أخبار القارة الأوروبية_ثقافة
من الشائع أن الأطفال الرضع حتى عمر عامين يدخلون في حالة بكاء وصراخ متواصلين، تكون في معظم الأحيان لأسباب غير مهمة بالنسبة للكبار، حيث قد يفقد الآباء أعصابهم وهم يحاولون بشتى الطرق وقف نوبات غضب أطفالهم الصغار.
تحذر “كاثرين توبين” وهي طبيبة أطفال من كندا، من وجود الكثير من الأخطاء التي يرتكبها معظم الآباء عند تعاملهم مع نوبات غضب أطفالهم، دون درايتهم بمخاطرها على صغارهم.
وقالت “توبين” وفق موقع “هافينغتون بوست” الإخباري، إن الاستجابة السريعة لغضب الأطفال مثل أن نطلب منهم التوقف عن البكاء، ونخبرهم بأنهم يبكون على شيء تافه”، قد تزيد من نوبة غضبهم.
وشرحت أن ما يبكي عليه الأطفال الرضع يكون حقيقياً ومهماً بالنسبة لهم، إذ إن نوبات الغضب هي في الأساس وسيلة للتعبير بقوة عن مشاعرهم، وهي جزء طبيعي جدًا من نموهم، لتبدأ في التقلص عندما يكبرون ويصبحون أكثر قدرة على التواصل والتعبير عن رغباتهم واحتياجاتهم.
وكشفت الطبيبة “توبين” أن العديد من الدراسات الحديثة الخاصة بأساليب التربية، حذرت من أن منع غضب الأطفال من خلال إلهائهم بدمية أو تشغيل التلفاز، وهي طرق شائعة يستخدمها الكثير من الآباء لمنع غضب صغارهم، من الممكن أن تجعلهم يتوقفون عن البكاء، إلا أن ذلك لا يساعدهم على المدى الطويل في تعلم كيفية تنظيم عواطفهم.
وبدلاً من اتباع مثل هذه السلوكيات الخاطئة، قدمت توبين مجموعة من النصائح للتعامل مع نوبة غضب الأطفال بطرق صحية دون التأثير على نموهم الطبيعي.
استطلاع: ربع أطفال المهاجرين يعيشون بمستوى دخل منخفض مقارنة بالسويديين
وعن ذلك، نصحت الآباء بألا يتجاهلوا أطفالهم أثناء دخولهم في نوبة غضب وأن يحاولوا التعامل مع الأمر بحب.
ودعت توبين الآباء إلى ضرورة التعامل بجدية مع نوبة غضب أطفالهم الرضع، مثل إعطائهم كتاب قصص أطفال، وأن يطلبوا منهم وصف مشاعرهم من خلال تصفحه.
وأضافت أن الكتاب الجيد يلعب دورا مهمًا في تهدئة الأطفال، حيث يمكنه مساعدتهم في الوصول إلى الهدوء بعد دخولهم في نوبة غضب.
كما بينت الطبيبة “توبين” أن وصف المشاعر التي يمر بها الأطفال خلال نوبة الغضب، يتيح للآباء التحقق ما إذا كانت طبيعية ومدى تأثيرها على صحة سلوكهم على المدى البعيد.