أخبار القارة الأوروبية_ بريطانيا
حُكم الإثنين على زوجين بريطانيين بالسجن، بعد اتهامهما بتهريب مهاجرين عراقيين إلى المملكة المتحدة عن طريق إخفائهم داخل الأرائك.
الزوج، “نيكولاس فوفوود” (48 عاما)، نال حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات، أما زوجته فحكم عليها بالسجن لعامين مع وقف التنفيذ. كما أدت التحقيقات إلى تجريم آزاد أحمدي، والذي يبلغ 31 عاما، في نفس القضية، وحكم عليه بالسجن لأربع سنوات وستة أشهر.
ووجدت المحكمة المتهمين الثلاثة مذنبين بتهمة التآمر للمساعدة في الهجرة غير القانونية، وذلك بعد تحقيق أجرته وحدة التحقيقات الجنائية والمالية في وزارة الداخلية.
وفي 05 كانون الثاني/يناير 2019، تم إيقاف الزوجين في شاحنتهما من نوع “بيجو بوكسر”، من قبل ضباط حرس الحدود في منطقة فحص الشاحنات المتوجهة للملكة المتحدة في بلدة “كوكيل” الفرنسية.
وقال الزوجان للضباط إنهما كانا في طريقهما للعودة إلى المملكة المتحدة، بعد شراء أثاث من مدينة “ليل” شمال فرنسا. لكن عند تفتيش مؤخرة الشاحنة، وجد الضباط مهاجرين عراقيين مختبئين في قاعدتي أريكتين.
وبفضل تتبع المكالمات الهاتفية والمعاملات المالية للزوجين، تم الوصول إلى آزاد أحمدي الذي ثبت تورطه في تنظيم عمليات الهجرة هذه.
بيع أقذر منزل في بريطانيا بسعر غير متوقع
وعلق “كريس فوستر”، نائب مدير قسم متابعة الهجرة في وحدة التحقيقات الجنائية والمالية، قائلاً “هذا مثال آخر على قيام ضباط إنفاذ قوانين الهجرة بعمل رائع لمنع مهربي البشر من جلب الأشخاص بشكل غير قانوني إلى البلاد.
على الرغم من أن المجرمين يواصلون تغيير أساليبهم في تهريب الأشخاص، إلا أن فرقنا تظهر مرونة في متابعتهم والعثور عليهم، لتقديمهم إلى العدالة”.
وكان وزير الهجرة “روبرت جينريك” قد صرح سابقاً، “نحن مصممون على محاكمة العصابات الإجرامية التي تمارس تجارة تهريب البشر البغيضة. تعمل وزارة الداخلية ليلا ونهارا لتفكيك شبكات تهريب البشر ومعالجة الهجرة غير الشرعية بشكل مباشر”.
من جهتها، تكثف الحكومة البريطانية جهودها للحد من أعداد الوافدين إليها، عبر انتهاج سياسة هجرة متشددة أكثر تقييدا وسن قوانين تثير انتقادات الجهات الحقوقية، لا سيما خطة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا التي ستصبح هي المسؤولة عن ملفاتهم.