أخبار القارة الأوروبية_ هولندا
فشلت توقعات العالم الهولندي المثير للجدل “فرانك هوغربيتس”، والتي تنبأ بها بوقوع “زلزال مدمر” في الأسبوع الأول من الشهر الحالي أذار/مارس 2023، بمناطق في الشرق الأوسط ومنطقة غرب المحيط الهادئ، على غرار ما حدث في سوريا وتركيا الشهر الماضي، من زلزال توقعه قبل 3 أيام من حدوثه.
عادة ما يتوصل “هوغربيتس”، لتنبؤاته الفلكية من خلال الربط بين الأنشطة الزلزالية وتحرك الكواكب المتوقعة واكتمال القمر.
بحسب ما أفاد “هوغربيتس”، عبر حسابه على منصة “تويتر” مساء الثلاثاء، فإن “التوقعات لا تذكر مطلقًا أنه سيكون هناك زلزال كبير، لأنه لا أحد يعرف ذلك على وجه اليقين.. نحن نتحدث عن مخاطر أعلى، والتي تستند إلى الإحصائيات، نؤكد هذا مرارا وتكرارا”.
هولندا تواصل فرض قيود على لم الشمل رغم عدم قانونيته
كان العالم الهولندي قد اثار الذعر بتوقع حدوث زلزال كبير في الاسبوع الأول من الشهر الجاري، على غرار ما حدث في تركيا وسوريا
وتبدو تغريدة “هوغربيتس”، التي رد فيها على أحد المتابعين، بمثابة تراجع عن توقعات سابقة له، قال فيها، إن “تقارب هندسة الكواكب الحرجة في الـ2 والـ5 من أذار/مارس، قد يؤدي إلى حدوث نشاط زلزالي كبير إلى كبير جدًّا، أو ربما حتى زلزال هائل (أكبر حدث زلزالي) قد يحدث بين الـ3 والـ7 من أذار/مارس، أو بين الـ3 والـ4 من أذار/مارس”.
وأشار “هوغربيتس”، إلى مناطق بعينها عبر توقعاته لبداية شهر أذار/مارس، مثل منطقة غرب المحيط الهادئ كامشاتكا، وجزر الكوريل، ومناطق في اليابان والفلبين وسولاويزي وهالماهيرا وبحر باندا وإندونيسيا، ومناطق في الشرق الأوسط كمصر.
كان “هوغربيتس”، توقع وجود أنشطة زلزالية صغيرة في الفترة ما بين الـ25 والـ26 من شباط/فبراير الحالي، وهو ما حدث بالفعل، لكنه حذر قائلا: “الأسبوع الأول من شهر أذار/مارس سيكون حرجًا”.
وأكد “هوغربيتس” أن “زلزال أذار/مارس الهائل قد تتبعه أنشطة زلزالية صغيرة وعلينا ألا نقلل من أهميته.. أنا لا أحاول إثارة الهلع، وإنما أحذر من حسابات حركة الكواكب التي تنتج عنها أنشطة زلزالية عظيمة، بسبب الاقتران بين المريخ والزهرة وتقلبات الغلاف الجوي”.
أجاب العالم الهولندي على سؤال حول إمكانية حدوث زلزال في مصر وبلدان أخرى في منطقة المتوسط: “نعم، لأن هذه المنطقة عرضة للنشاط الزلزالي”.
كذبت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية عمليات التنتبؤ بالزلازل، مؤكدة أنه لم يسبق لأي عالم أن تنبأ بوقوع زلزال كبير
وكان رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، الدكتور”جاد القاضي”، رد على تنبؤات العالم الهولندي بأن “مصر بعيدة تماما عن نطاق الزلازل المدمرة، وكذب المنجمون ولو صدقوا”.
وأكد “القاضي” أن “مصر آمنة، ولا يوجد أي بيانات تشير إلى احتمالية وقوع زلزال مدمر في الفترة المقبلة، ولا حتى الآن تعرض المدن الساحلية الإسكندرية أو غيرها لموجات تسونامي”.
ولفت إلى أن “مصر بعيدة عن أحزمة الزلازل النشطة المعروفة عالمياً”، موضحاً أن “بعض المحافظات المصرية شعرت بالزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، لكن النشاط الزلزالي في تلك المنطقة بعيد تماماً عن مصر”.
وبين أن “المناطق التي يمكن أن يحدث بها نشاط للزلازل هي خليج العقبة وشمال البحر الأحمر، وبعض المناطق في اليونان وقبرص، ويتم الشعور بها في مصر لكن دون أضرار”.
وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أكدت أنه لم يسبق لأي عالم أن تنبأ بوقوع زلزال كبير، مشددة على عدم إمكانية ذلك، بعد وفرة المنشورات التي تتدعي حدوث الزلزال المدمر.
وكذبت عالمة الزلازل في برنامج مخاطر الزلازل بهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، “سوزان هوغ”، عبر حديثها لـلإذاعة الوطنية العامة الأمريكية، صحة الإدعاءات والتصريحات بخصوص إمكانية توقع الزلازل، مشيرة إلى أن الحالة الأخيرة هي أحدث مثال لهذه “البيانات والتوقعات العشوائية”، وتعليقا على تنبّؤ هوغربيتس، اعتبرت هوغ، أن “المنطقة التي وقع فيها الزلزال، موقع نشاط متكرر، بالتالي نعلم أن الزلازل بهذا الحجم ممكنة”.
وأسفر الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 شباط/فبراير، والذي بلغت قوته 7,8 درجات، عن مصرع حوالى 46 ألف شخص في تركيا، وقرابة 6 آلاف شخص في شمال سوريا، بحسب حصيلة غير نهائية.