بعد فوزه بالانتخابات…أردوغان يتعهد بإعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم

أخبار القارة الأوروبية_تركيا

بعد فوزه بالانتخابات التركية  دعا الرئيس “رجب طيب أردوغان” إلى “الوحدة والتضامن”  مخاطبا مؤيديه الذين احتشدوا أمام القصر الرئاسي قائلاً: “سنترك الخلافات السياسية جانباً وندعو إلى الوحدة والتضامن”، مؤكداً “ندعو إلى ذلك من كل قلبنا”.

وكان ” أردوغان”قد فاز  في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي مددت حكمه المستمر منذ عقدين حتى عام 2028.

أكد “أردوغان” أن بلاده ستقوم بتأمين عودة مليون لاجئ سوري إضافي إلى بلادهم، مضيفا أن: “العودة الطوعية إلى بلادهم بشكل آمن جزء مهم من سياستنا”، مشيرا إلى أن هناك تعاونا مع دولة قطر عبر مشروع سكني جديد سيؤمن العودة لمليون لاجئ سوري، بحسب ما ذكرت الجزيرة.

وتركيا هي أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم، حيث يوجد بها حوالي خمسة ملايين مهاجر، منهم 3.3 مليون سوري، وفقا لبيانات وزارة الداخلية.

الحكومة الألمانية تسمح لضحايا زلزال تركيا بالبقاء لثلاثة أشهر أخرى

ومدد “أردوغان” بقاءه في سدة الحكم في تركيا المستمر منذ عقدين بعد فوزه في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية اليوم الأحد (28 مايو/ايار 2023)، ليحصل على تفويض لمواصلة حكمه الذي أخذ منحى استبدادياً على نحو متزايد وأحدث استقطابا داخل البلاد لكنه عزز مكانتها كقوة عسكرية في المنطقة.



ووصف منافسه “كمال كليجدار أوغلو” الانتخابات بأنها “أكثر انتخابات غير عادلة منذ سنوات” لكنه لم يشكك في النتيجة.

كما هنأت “ميرال أكشينار” زعيمة الحزب الصالح التركي المعارض الرئيس على فوزه اليوم لكنها قالت إنها ستواصل مسيرتها كمعارضة.

كان يُنظر إلى الانتخابات على أنها واحدة من أهم الانتخابات في البلاد، إذ كانت المعارضة تعتقد بأن لديها فرصة قوية للإطاحة بــ”أردوغان” بعد أن تضررت شعبيته جراء أزمة تكاليف المعيشة.

ويمثل فوز “أردوغان” بخمس سنوات أخرى في الحكم ضربة قوية لخصومه الأتراك الذين يتهمونه بتقويض ديمقراطيتهم بشكل مطرد مع اكتسابه المزيد من السلطة، وهي تهمة ينفيها.

لكن فوزه يعزز صورته كزعيم لا يقهر بعد أن أعاد بالفعل رسم السياسة الداخلية والاقتصادية والأمنية والخارجية في الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي التي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة ورسخ وضعها كقوة في المنطقة.

ولا يبدو أن فوز أردوغان يدق ناقوس الخطر في أنحاء الشرق الأوسط بعد أن كان توصل إلى تسويات مع عدد من الحكومات التي كان على خلاف معها.

وجذب أردوغان، زعيم حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية، الناخبين بخطاب قومي ومحافظ خلال حملة شهدت خلافات وصرفت الانتباه عن المشكلات الاقتصادية العميقة. وردد أنصار أردوغان الذين تجمعوا أمام مقر إقامته في إسطنبول هتاف “الله أكبر”.

Exit mobile version