إسبانيا…تحقيق بعد اكتشاف جثتي مهاجرين على ساحل ألميريا

أخبار القارة الأوروبية_إسبانيا

فتح الحرس المدني الإسباني تحقيقاً على إثر اكتشاف جثتي مهاجرين على ساحل ألميريا، وذلك بعد وصول زورقين صغيرين في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة 9 حزيران/يونيو في هذه المنطقة، وعلى متنهما 125 شخصا، ويرجح أنهما أبحرا من السواحل المغربية.

بحسب مندوب الحكومة في ألميريا، “خوسيه ماريا مارتن” فإن المهاجرين ماتا غرقاً عند محاولتهما السباحة إلى الساحل. وبناء على التحقيقات الأولية، أجبر ربان القارب المهاجرين على القفز في الماء قبل الوصول إلى اليابسة.

أوضح “مارتن” أنه تم إنقاذ “جميع” الأشخاص الذين كانوا في القاربين، باستثناء “الغريقين ومصاب في حالة خطرة نُقل إلى المستشفى”.

وحدد “مارتن” أن السلطات لم تجر أي عمليات اعتقالات في الوقت الحالي، خاصة أنها لم تعثر على الأشخاص المسؤولين عن قيادة القاربين، ومن المرجح أنهم فروا في “أعالي البحار”.

وأعرب مندوب الحكومة عن أسفه لهذه “المأساة الجديدة”، مديناً نشاط “المافيات والأشخاص الذين ينخرطون في هذا النشاط الإجرامي”، لأن القتلى هم “ضحايا الاتجار بالبشر”.

وأوضحت مصادر التحقيق أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية كانت هناك “موجة” صغيرة من الزوارق الصغيرة التي توافدت إلى سواحل بلدية ألميريا، مما دفع قيادة ألميريا لطلب تعزيزات من قيادة غرناطة.

من جانبه أشار المتحدث باسم الرابطة الموحدة للحرس المدني “AUGC” في ألميريا،” فيكتور فيغا”، إلى هذه الموجة من القوارب، مؤكداً أن عناصر الدوريات في المقاطعة “مرهقون” وأن المساعدة التي يمكن تقديمها عن طريق البحر “محدودة”.

وشرح “فيغا” أن عدم وجود مركز لاستقبال المهاجرين في المنطقة يزيد من الأزمة، على الرغم من كون ألميريا نقطة أساسية لوصول المهاجرين إلى البلاد. وشدد على أن “مركز الاستقبال المؤقت للأجانب غير قادر على استيعاب 125 شخصا”، مضيفا “في السنوات الأخيرة لم يتم فعل أي شيء لتحسين الوضع، بل إن الوضع يزداد سوءا”.

إسبانيا…الشرطة تعثر على رفات فتاة اختفت منذ 9 أعوام

يُطلق على الطريق المؤدي من الساحل المغربي إلى شرق الأندلس اسم “طريق البران”، الذي سمي على اسم هذه الجزيرة الإسبانية الواقعة على مسافة متساوية من الساحلين.

إذ تنطلق رحلات الهجرة بشكل أساسي من سواحل الحسيمة والناظور في المغرب، على متن قوارب صغيرة أو دراجات مائية “الجيت سكي”، باتجاه إسبانيا.

وبحسب منظمة “ووكنغ بوردرز” (Caminando Fronteras)، فإن “هذا الطريق ، الذي يستخدمه المغاربة والمواطنون من جنوب الصحراء، كان الأكثر نشاطًا بين عامي 2015 و 2019”.



وفي سياق منفصل، أعلنت إسبانيا يوم الجمعة 26 أيار/مايو الجاري، أنها فتحت تحقيقا في تقارير أشارت إلى سقوط ضحايا بين مهاجرين كانوا يحاولون الوصول إلى جزر الكناري قادمين من إفريقيا، وذلك بعد أن نقلت منظمة إنسانية عن الناجين قولهم إن جنودا مغاربة أطلقوا النار عليهم مما أدى لمقتل شخص منهم على الأقل.

ولم ترد السلطات المغربية حتى الآن على طلبات تلقتها عبر البريد الإلكتروني والهاتف للتعليق عما أثير حول أن قواتها أطلقت النار على مجموعة تضم أكثر من 40 مهاجرا أثناء محاولتهم المغادرة على زورق. وذكرت “رويترز” أنه لم يتسن لها التحقق من صحة هذه التقارير من مصادر مستقلة.

وقال مصدر بالشرطة الإسبانية إنهم “بدأوا تحقيقا”، في إشارة إلى وقوع إصابات. وفي تغريدة على تويتر، نشرت منظمة “ووكنغ بوردرز” الإنسانية المعنية بتوثيق حالات فقد المهاجرين في البحر رواية من موقع الحادث أشار فيها ناجون لم تذكر هوياتهم إلى مقتل أحد المهاجرين.

Exit mobile version