أخبار القارة الأوروبية_ألمانيا
أكد وزير العدل الألماني “ماركو بوشمان” على ضرورة زيادة الضغط من أجل إجبار ما وصفها بالعشائر الإجرامية على التراجع.
وأضاف “بوشمان” أن الشرطة بحاجة لمزيد من القدرات في الشارع لأجل تحقيق ذلك، وقال: “الوسائل اللازمة لذلك متوافرة في أيدي الولايات”.
واقترح الوزير عدة أشياء من بينها مكافحة “جرائم معينة للعشائر أيضاً بطرق غير تقليدية”، موضحاً أنه يمكن تحقيق ذلك مثلاً من خلال مصادرة ممتلكات رمزية لأفراد العشائر مثل سياراتهم الفارهة ومجوهراتهم وساعاتهم باهظة الثمن.
يُذكر أن وزارة الداخلية الاتحادية أعلنت قبل أيام عزمها دعم الولايات في مكافحة جرائم العشائر.
بعد تشويه الإعلام لكلمته…حملة كراهية ضد سياسي من أصل سوري في ألمانيا
هناك أسماء معروفة في كل ألمانيا مثل: أبو شاكر، رمو، ميري، الزين، وعميرات وغيرها ينتمون لعائلات كبيرة (عشائر) معروفة.
وحسب التقرير الاتحادي عن “الجريمة المنظمة” في ألمانيا، فإن 7,8 بالمائة فقط من الجريمة المنظمة التي تمت ملاحقتها والتحقيق فيها خلال عام 2019، قد تم ارتكابها من قبل هذه العائلات.
وعن أصول هذه العائلات الكبيرة (العشائر) التي تمارس الجريمة المنظمة، فإن الهيئة الاتحادية لمكافحة الجريمة تشير إلى من يسمون بالمحلمية الأكراد يتحدرون من جنوب شرق تركيا ولبنان، وهناك مجموعات أخرى ذات أصول عربية وتركية ومن دول غرب البلقان والدول المغاربية.
وأهم الجرائم التي ترتكبها العائلات الكبيرة هي جرائم المخدرات وتجارة السلاح وغسيل الأموال والقمار والسرقة والاعتداء على المنافسين وقتلهم.
لكن مصدر دخلها الأساسي هو تهريب وتجارة المخدرات، وتقدرها الهيئة الاتحادية لمكافحة أن هذه الأخيرة تشكل نحو نصف جرائم هذه العائلات، التي تنشط بعضها على مستوى دولي.
وتجند بعض العشائر اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا في عمليات نقل للمخدرات أو بيعها. وهذا ما يقلق الدوائر الأمنية، التي لاحظت أن هؤلاء اللاجئين الشباب بدؤوا هم أيضاً بتكوين مجموعاتهم الإجرامية الخاصة بهم.