أخبار القارة الأوروبية_إسبانيا
أعلنت خدمات الطوارئ الإسبانية، أمس الاثنين، العثور على جثتي مهاجرين خلال عملية إنقاذ قارب كان على متنه 209 أشخاص، موضحة أن مهاجراً ثالثا فارق الحياة عند وصوله إلى جزيرة تينيريفي الإسبانية، في جزر الكناري.
وصرح متحدث باسم جهاز الإنقاذ البحري، أن الطواقم عثرت على “جثتين” خلال عملية إنقاذ قارب مهاجرين كان يبعد 15 كيلومترا جنوب تينيريفي، قبالة الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا، وعلى متنه 209 أشخاص، بينهم 37 قاصرا.
وأضاف متحدث باسم فرق الإنقاذ في جزر الكناري، أن شخصا ثالثا توفي لدى وصوله إلى الميناء الإسباني، موضحا أنه تم نقل 12 شخصا إلى المستشفى، بعد أن أبلغت فرق الإنقاذ البحري في وقت سابق من اليوم عن وجود أشخاص في “حالة صحية سيئة” على متن القارب.
وتم نقل المهاجرين إلى ميناء “لوس كريستيانوس” في تينيريفي، حيث وصلوا حوالي الساعة الـ10 صباحا بالتوقيت المحلي.
وتشهد جزر الكناري الإسبانية هذا العام “أسوأ أزمة هجرة” منذ عام 2006، حسب السلطات، على الرغم من أن طريق الهجرة هذا يعتبر من أخطر طرق الهجرة البحرية في العالم.
وفي المجمل، وصل 23,537 مهاجرا إلى جزر الكناري في الفترة منذ بداية العام الجاري وحتى 15 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أي بزيادة 79% عن نفس الفترة من عام 2022، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية.
وتتعرض السلطات الإسبانية للكثير من الانتقادات من قبل الجمعيات والمنظمات الإنسانية، خاصة فيما يتعلق بالاتفاقيات التي تبرمها السلطات مع نظيرتها في المغرب للسيطرة على الحدود، كما تعتقد المنظمات أن أعداد الوفيات في المحيط أكبر من التي تعلنها السلطات.
وتعليقاً على مدى فعالية هذا الاتفاق، استدرك سانتانا “يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن دوريات البحرية المغربية ليست مجهزة لعمليات الإنقاذ، على عكس دوريات الإنقاذ البحري الخاصة بخفر السواحل الإسباني”. وتساءل مستنكراً “في الفترة ما بين عامي 2019 و2023، جمع المهربون ما مجموعه 50 مليون يورو تقريباً، أين تذهب هذه الأموال؟ هل الدول غير قادرة على ملاحقة هذه الأموال وبالتالي معرفة من يقف وراءها؟ أم أن الأولوية هي حماية الحدود وفقط؟”.
ألمانيا تقر مشروع قانون لتسريع ترحيل المهاجرين
هذا وقد مات وفُقد نحو ثمانية آلاف مهاجر أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإسبانية منذ 2018، مشيراً إلى أن 10% تقريباً من المهاجرين الذين حاولوا عبور المحيط، لقوا حتفهم أو فُقدوا. ومن جانبها، سجلت منظمة “كاميناندو فرونتيراس” أن أكثر من أربعة آلاف مهاجر ماتوا أو فقدوا في عام 2021، في المنطقة ذاتها.
وفيما يتعلق بالمهاجرين المغاربة، حدد سانتانا أنه ومنذ 2021، مهاجرٌ من بين كل مهاجرين اثنين يصلا جزر الكناري، يحمل الجنسية المغربية.
وقال “حالة المهاجرين المغاربة تكون مختلفة عن المهاجرين القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء، عند وصولهم إلى هنا، فالمغاربة كانوا مع عائلاتهم قبل 48 ساعة أحياناً، بينما الأفارقة يصلون إلينا بعد قضاء أشهر وسنوات على طريق الهجرة انطلاقاً من بلدهم الأصلي”.