أخبار القارة الأوروبية_بريطانيا
اتهمت النيابة العامة البريطانية امرأتين بتهمة “إثارة شكوك أنهما من أنصار منظمة حماس المحظورة”، ذلك بعد أن شاركتا في مسيرة مؤيدة لفلسطين يوم السبت 14 تشرين أول / أكتوبر، وحملتا صورا لطائرة شراعية.
النيابة العامة البريطانية ذكرت أن “هبة الحايي” (29 عاماً) و”بولين أنكوندا” (26 عاماً) ألقي القبض عليهما بعد أن وضعتا ملصقات علي ملابسهما تمثل صوراً لمظليين، في احتجاج في لندن في 14 أكتوبر تشرين الأول.
وكما هو معروف، استخدم بعض مقاتلي حماس مظلات للتسلل إلى إسرائيل من غزة في 7 أكتوبر، حيث قتلت أكثر من 1400 إسرائيلي معظمهم من الجنود.
بريطانيا تعلن معارضتها توسيع المستوطنات الإسرائيلية وتدعو للتوصل إلى حل
وقال “نيك برايس”، رئيس قسم الجرائم الخاصة ومكافحة الإرهاب في النيابة العامة: “بعد مراجعة الأدلة التي قدمتها شرطة العاصمة، سمحنا بتوجيه اتهامات ضد امرأتين شاركتا في مظاهرة في وسط لندن الشهر الماضي“.
وأضاف: “اتُهمت “هبة الحايي” 29 عاماً و”بولين أنكوندا: 26 عاماً، بتهمة واحدة تتعلق بحمل أو عرض مادة، أي صورة تظهر طائرة شراعية، لإثارة شكوك معقولة بأنهما من أنصار منظمة محظورة، وهي حماس، يوم السبت، 14 أكتوبر 2023“.
ووفق ذات المصدر فقد تم إطلاق سراحهما بكفالة للمثول أمام محكمة ويستمنستر الجزئية يوم الجمعة 10 نوفمبر الجاري.
وأضاف: “الإجراءات الجنائية ضد المرأتين قائمة ولكل منهما الحق في محاكمة عادلة“.
وتابع: “إن وظيفة دائرة النيابة العامة ليست تحديد ما إذا كان الشخص مذنباً بارتكاب جريمة جنائية، بل إجراء تقييمات عادلة ومستقلة وموضوعية حول ما إذا كان من المناسب تقديم اتهامات إلى محكمة جنائية للنظر فيها.”
وتشهد بريطانيا منذ اندلاع الحرب الدائرة على قطاع غزة يوم 7 من أكتوبر / تشرين أول الماضي، حركة احتجاج متصاعدة رافضة للحرب ومطالبة بموقف بريطاني من أجل وقفها ووقف تزويد إسرائيل بالسلاح.
واعتقلت الشرطة البريطانية صباح اليوم السبت 5 أشخاص خلال اعتصام مؤيد للفلسطينيين في محطة “كينغز كروس” في لندن بعدما تم حظر المظاهرة.
وقال وزير النقل “مارك هاربر” إنه أصدر أمراً للسماح للشرطة بوقف المظاهرة مساء أمس (الجمعة) بموجب الفقرة “14 أ” من قانون النظام العام لسنة 1986.
واندلعت احتجاجات في معظم الدول الأوروبية ضد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أوقع آلاف الضحايا من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال، فيما اتخذت الحكومات الأوروبية مواقف منحازة لإسرائيل، وعملت على قمع الاحتجاجات الشعبية المؤيدة للحقوق الفلسطينية والمناهضة للحرب التي تشنها إسرائيل ضد القطاع.