أخبار القارة الأوروبية_فرنسا
تجتمع نحو 80 دولة ومنظمة دولية في باريس اليوم الخميس (التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) لتنسيق المساعدات وبحث كيفية مساعدة المصابين في قطاع غزة، لكن توقعات التوصل لنتائج ملموسة ليست كبيرة دونإعلان هدنة في القتال.
ودعا الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” خلال افتتاح المؤتمر إلى “العمل من أجل وقف إطلاق النار” بين إسرائيل وحركة حماس.
قال “ماكرون”: “في المدى القريب، علينا أن نعمل على حماية المدنيين. لهذا السبب، هناك حاجة إلى هدنة إنسانية سريعة ويجب أن نعمل من أجل وقف إطلاق النار”. وأضاف “يجب أن يصبح ذلك ممكنا“.
وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية للصحفيين قبل المؤتمر “لا يخفى على أحد أن إدخال المواد الأساسية والأدوية والمياه وغيرها إلى غزة.
بق الفراش يصل إسبانيا بعد اجتياحه قطارات فرنسا
وأعلن الرئيس الفرنسي أن بلاده ستخصّص 80 مليون يورو إضافية للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ليصل مجموعها لهذا العام إلى 100 مليون يورو.
وأضاف “أدعو اليوم أيضا كل الدول الحاضرة إلى زيادة مساهماتها المالية للسكان المدنيين الفلسطينيين عبر الأمم المتحدة”، مذكّرا بأن الأمم المتحدة قدّرت حاجات سكان غزة والضفة الغربية ب1,2 مليار دولار.
من جهتها، ذكّرت رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لايين” بأن الاتحاد الأوروبي زاد مساعداته الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية أربع مرات.
ولم تشارك الحكومة الإسرائيلية في هذا المؤتمر الذي ينظم في قصر الإليزيه، لكن الرئيس الفرنسي تحدث الثلاثاء إلى رئيس الوزراء “بنيامين نتانياهو” وسيتحدث معه مجددا بعد انتهاء المؤتمر، بحسب الرئاسة الفرنسية.
كما أجرى “ماكرون” الثلاثاء محادثات هاتفية مع الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” وأمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” اللذين يعد دورهما رئيسيا في أي محاولة لتحسين ظروف توصيل المساعدات إلى قطاع غزة، حيث يعيش 2,4 مليون فلسطيني. ولم تمثل الدول العربية في المؤتمر على مستوى رفيع.
وأوفدت السلطة الوطنية الفلسطينية رئيس الوزراء “محمد اشتية” فيما تشارك مصر التي تدير معبر رفح الحدودي الوحيد المؤدي إلى قطاع غزة ولا تشرف عليه إسرائيل، بوفد وزاري.
وستتابع المؤتمر عن كثب، المنظمات الإنسانية التي تستنكر عدم قدرتها على الوصول إلى غزة واستحالة تقديم المساعدات طالما أن القصف مستمر على القطاع.
ودعت 13 منظمة غير حكومية الأربعاء إلى “وقف فوري لإطلاق النار” مطالبة “بضمان دخول مساعدات إلى غزة واحترام القانون الإنساني الدولي”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” إن “الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية، إنه أزمة تعتري البشرية“.
وتقدّر الأمم المتحدة أن سكان القطاع والضفة الغربية المحتلة يحتاجون إلى مساعدة بحوالي 1,2 مليار دولار حتى نهاية العام 2023.