تقرير…يهود فرنسا يهربون من البلاد بعد حرب غزة

أخبار القارة الأوروبية_فرنسا

كشفت تقارير صحفية أن يهود فرنسا يسعون للهرب من البلاد بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فإن ذلك يحدث مع وقوع أكثر من 1500 حادثة معادية لدولة الاحتلال، في الفترة بين 7 أكتوبر ومنتصف نوفمبر، بمقدار ثلاثة أضعاف العدد المبلغ عنه في عام 2022 بأكمله.

ونقلت الصحيفة عن “فريدو باختر”، أنه خلال 17 عامًا، من عمله في تنسيق هجرة الناطقين بالفرنسية إلى دولة الاحتلال لصالح وزارة الهجرة والاندماج، لم يشهد مثل هذا الطلب المرتفع من قبل.

ويقول “باختر” إن عدد الطلبات التي يتلقاها من اليهود الفرنسيين للذهاب للكيان استمرت في الارتفاع منذ 7 أكتوبر، مما يعكس مناخ الخوف.

وتابع: “أخبرني بعض الناس أنهم خائفون من التواجد في فرنسا لأنهم يهود، وقد قاموا بإزالة الميزوزا الخاصة بهم، في إشارة إلى اللفائف الورقية الملصقة على قوائم أبواب العديد من المنازل اليهودية”، مضيفا أنه من غير المحتمل العيش بهذه الطريقة، وإخفاء أي علامة على اليهودية في الوقت الذي لا يخجل فيه المسيحي أو المسلم إشهار هويته الدينية.

وأدت حرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تحولت لإبادة أكثر من 22 ألف شخص إلى موجة عنيفة من النشاط المناهض لدولة الاحتلال في جميع أنحاء العالم، حيث أوضحت الصحيفة أن اليهود في الشتات أبلغوا عن ارتفاع مثير للقلق في جرائم الكراهية المعادية لهم، والتي غالبًا ما تكون مصحوبة برسائل معادية لإسرائيل.

فيما زعمت الصحيفة، أن وزارة الهجرة والاندماج الإسرائيلية سجلت زيادة بنسبة 430٪، في طلبات يهود فرنسا للعيش في إسرائيل منذ 7 أكتوبر.

وأكد عدد من اليهود الفرنسيين للصحيفة، أنهم لم يعودوا يشعرون بالأمان في فرنسا ويشعرون بأنهم مجبرون على منع ارتداء الكيباه (طاقية يهودية)، وغيرها من العلامات الخارجية لليهودية خوفا من “استهدافها”.

ونقلت الصحيفة، عن إحدى الأمهات التي تعيش في باريس وطلبت عدم الكشف عن هويتها: “لم أعد أستطع أن أرى نفسي أعيش في فرنسا مع كل ما يحدث أشعر بالخوف كل يوم على أطفالي، لم تعد هذه حياة”.

وتابعت قائلة: “7 أكتوبر غيّر كل شيء لم أكن أتخيل قط أن أفكر في مغادرة فرنسا إلى إسرائيل”.



فيما تقول امرأة يهودية فرنسية أخرى مجهولة الهوية تفكر في مغادرة فرنسا الأشهر المقبلة: “قد يبدو الأمر متناقضًا نظرًا للوضع في إسرائيل، ولكن على الأقل لن نضطر إلى إخفاء أنفسنا في إسرائيل”.

واستمع المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية الفرنسية (CRIF)، أيضًا إلى مثل هذه المخاوف من الجالية اليهودية الفرنسية، كما فعل في الماضي عندما أدت الأحداث المحلية أو في دولة الاحتلال إلى زيادة النشاط المعادي، بحسب الصحيفة.

وقال رئيس المجلس “يوناتان عرفي”: “أرقام الهجرة إلى إسرائيل وفتح الملفات كانت دائما مقياسا لمستوى قلق اليهود في المجتمع الفرنسي فيما يتعلق بمعاداتهم”.

فرنسا…تحقيقات بشأن سوء معاملة المسنين في دور رعاية

وتابع أنه حتى لو كان يُزعم وجود تدابير يتم اتخاذها لمحاربة مناخ الخوف، فإن يجري الاعتقاد أن هذه مشكلة أعمق بكثير في المجتمع الفرنسي.

وأضاف: “السلطات السياسية تدرك جيدًا الواقع الحالي، لكن هذا ليس كافيًا، فقد أصبح الأمر الآن أكثر اجتماعية، لن نحارب معاداة السامية حقًا إلا إذا تمت إدانتها اجتماعيًا في جميع مناحي الحياة في المجتمع الفرنسي، وهو ما ليس هو الحال دائمًا اليوم”.

Exit mobile version