أخبار القارة الأوروبية_ألمانيا
شارك آلاف الأشخاص في مسيرة في ضواحي برلين احتجاجا على ما يتم تداوله بشأن مخطط لدى حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف لطرد أجانب بشكل جماعي، وفق ما أعلنت الشرطة الأحد.
وشارك نحو عشرة آلاف شخص في التحرّك بينهم المستشار الاشتراكي الديموقراطي “أولاف شولتس” ووزيرة الخارجية المنتمية لحزب الخضر، وقد ساروا في شوارع بوتسدام في ضواحي العاصمة الألمانية.
وتجّمع آلاف الأشخاص عند بوابة براندبورغ في برلين، بحسب الشرطة، كما نظّمت مسيرات مماثلة في مدن ألمانية أخرى.
ونظّمت المسيرة على خلفية تقارير تفيد بأن حزب البديل من أجل ألمانيا الذي تظهر استطلاعات الرأي صعودا لشعبيته، بحث خلال لقاء مع متطرفين نمسويين في خطة طرد جماعي لأجانب.
وجاء تنظيم المسيرات الاحتجاجية بعدما أورد موقع كوريكتيف الاستقصائي أن مسؤولين في حزب البديل من أجل ألمانيا شاركوا في اجتماع مع مارتن سيلنر، وهو قيادي في حركة الهوية النمسوية اليمينية المتطرفة.
بحسب الموقع عرض سلنر مخططا لـ”قلب مفاعيل هجرة الأجانب” إلى ألمانيا، وطرد مهاجرين وطالبي لجوء.
وتتّبع “حركة الهوية” نظرية “الاستبدال العظيم”، وهي نظرية مؤامرة تعتبر ان هناك مخططا لمهاجرين من غير البيض ليكونوا بديلا للشعوب الأوروبية الأصلية.
وأثار تقرير كوريكتيف صدمة في ألمانيا، وقد نشر في توقيت تظهر فيه استطلاعات الرأي أن نوايا التصويت لحزب البديل من أجل ألمانيا على المستوى الوطني تتراوح بين 21 و23 بالمئة.
ويحظى الحزب بنسب تأييد تتخطى 30 بالمئة في بعض أنحاء ألمانيا الشرقية السابقة حيث من المقرر أن تجرى انتخابات إقليمية في وقت لاحق من العام الجاري.
والسبت حذّر شولتس من التطرف بعد انتقادات لليمين المتطرف ومساعيه لاستغلال احتجاجات مناهضة للحكومة يقودها مزارعون.
حزب البديل من أجل ألمانيا يجتمع لبحث طرد ملايين المهاجرين
وقال شولتس “عندما تتحول الاحتجاجات المشروعة إلى غضب أو ازدراء للعمليات والمؤسسات الديمقراطية، نخسر جميعا”، مضيفا “وحدهم الذين يحتقرون ديموقراطيتنا سيستفيدون“.