دراسة سويدية: الجائحة تسببت في زيادة العنف ضد النساء

 أخبار القارة الأوروبية-السويد

كشفت دراسة سويدية صدرت نتائجها اليوم الجمعة، ارتفاع كبير في معدل عنف الرجال ضد النساء في السويد، مرجعة السبب في ذلك لتداعيات جائحة كورونا الاجتماعية.

وبحسب الدراسة فإن العنف طال كل من النساء والفتيات بشكل أكثر خطورة خلال العام الأخير.

تقول “ريبيكا أندرشون” مديرة منظمة (Unizon) المعنية بمعالجة قضايا العنف ضد المرأة في السويد إن “العزلة هي أفضل صديق للجاني”.

المنظمة تدير حاليا 130 مأوى للنساء والفتيات المعنفات في جميع أنحاء السويد، وأصدرت اليوم دراستها السنوية حول إحصاءات العام الماضي 2020، حيث أكدت أن الوضع خلال العام الماضي “كان قاتما تجاه المرأة السويدية”.

وبحسب “أندرشون” فإن المخاوف من تأثيرات الجائحة تحققت، موضحة بأن العام الماضي شهد زيادة كبيرة عدد الاتصالات من النساء والفتيات المعنفات وهوأمر متوقع.

تضيف مديرة المنظمة أنه خلال 2019 تلقت مراكز دعم المرأة في السويد نحو 121 ألف اتصال من متضررات جراء العنف، فيما الرقم ارتفع العام الماضي إلى 138 ألف اتصال.

تؤكد “أندرشون“ أن للجائحة تأثير كبير في زيادة العنف، وتابعت أنه”بعد فرض القيود اختفت النقاط الآمنة في الحياة اليومية لكثير من النساء، مثل أماكن العمل وصالة الألعاب الرياضية والهوايات. النساء اللاتي تعشن مع رجل عنيف وجدن أنفسهن فجأة أكثر وحدة وضعفا من قبل”.

واعتبرت أن “العزلة هي أفضل صديق للجاني… لاحظنا أيضا زيادة في الاتصالات عندما أغلقت المدارس الثانوية أبوابها. حيث أخبرتنا العديد من الشابات والفتيات أنهن تعرضن لعنف جنسي خطير جدا”.

ووفقا لأندرشون، تسهم عوامل مثل ارتفاع معدلات البطالة وتعاطي الكحول في ارتفاع أرقام إساءة المعاملة للمرأة، حيث يزيد الميل إلى العنف لدى الرجال الذين يعانون من هذه المشاكل.

Exit mobile version