مراكز اختبار “غير مجدية”.. العربي الألماني يدعم عملية التطعيم في “نويكولن”

أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا

أعلنت بلدية “نويكولن” في العاصمة الألمانية برلين، عن بدء حملة تطعيم ضد فيروس كورونا المستجد “بدون موعد مسبق، وذلك في اطار مشروع مشترك بين مجلس الشيوخ في الولاية ومجلس المقاطعة، لمنح اللقاح في المناطق ذات النسبة العالية من الإصابات.

مدير المركز الألماني العربي المسؤول في منطقة “نويكولن” عن التنسيق بين أهالي الحي والدوائر الحكومية “نادر خليل” أكد لموقع أخبار القارة الأوروبية قال: إن “المركز يحث ويشجع المواطنين في الحي على التطعيم ضد وباء العصر كورونا، واللقاح متاحا لجميع الفئات العمرية، وبدون موعد مسبق”، لافتاً إلى أن “هذا الأمر يساهم في إعادة مجالات الحياة العامة وإنهاء الإغلاق الذي أوقف النشطات والفعاليات في الحي الذي يعتبر مركزاً تجارياً وحيوياً مهماِ في العاصمة برلين”.

حلقة وصل..

ويقطن حي “نويكولن” في العاصمة الألمانية عدد كبير العرب ، ولا سيما اللبنانيين والفلسطينيين الذين فروا من هول الحرب الأهلي في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي.

إلى جانب ذلك، أكد “خليل” أن ” المركز العربي الألماني سيكون حلقة وصل لإيصال الإرشادات والقرارات الحكومية للجالية العربية في الحي الذي سجل أعلى معدل للإصابات يوم الخميس الفائت”، موضحاً أنه “سيشرف على تنظيم حملة اللقاح ولا سيما بعد افتتاح المركز الفرع الثاني في منطقة وسط نويكولن”.

يذكر أن المركز الألماني العربي DAZ   افتتح مؤخراِ الفرع الثاني له في جنوب “نويكولن” اذ باشر الاستشاريين الاجتماعيين بحل المشاكل في المنطقة والمؤسسات والمدارس الألمانية، كما يسعى الاستشاريين للإرشاد الجالية العربية على الطرق الصحيحة للعيش في ألمانيا وتعلم اللغة والمشاركة في سوق العمل والاندماج، بالإضافة إلى دعم تعليم اللغة العربية وتدريب الأمهات والاباء على التربية الصحيحة للأولاد ضمن المجتمع الألماني.

ووجهت السلطات الألمانية دعوة إلى 10000 شخص في الأحياء التي ارتفعت فيها معدل الإصابات لمدة ثلاثة أيام بدون موعد.

مدير المركز الألماني العربي “نادر خليل”

كما، لفت “خليل” إلى أنه “سيتم تطعيم الأشخاص فوق سن 18 في صالة الألعاب الرياضية في المدرسة الموجودة في (köllnischen Heide – hanselstraße 6. 12057) مع الأخذ بعين الاعتبار ارتداء كمامة من نوع (FFP2)، ويترتب على الأشخاص إحضار بطاقة الهوية، وإذا لزم الأمر شهادة التسجيل، وشهادة التطعيم حتى يتم تسجيله”.

حملة التطعيم ضد كورونا في ألمانيا حققت رقما قياسيا بعد مشاركة عيادات الأطباء فيها، وحسب إحصائيات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية فإن متوسط الإصابة بفيروس كورونا خلال فترة سبعة أيام تراجع إلى أقل من مئة إصابة لكل مئة ألف شخص للمرة الأولى منذ مارس.

غير مجدية وتسويقية..

انتشر في الحي مؤخراً الكثير من مراكز فحص واختبار كورونا السريعة، اذ اعتبر بعض الأهالي أنها “قد تساهم في المساعدة على انتشار الفيروس في المنطقة كونها غير مجدية، ولا سيما أن العاملين فيها لا يملكون الخبرة الكافية”، مؤكدين أنه “انتشرت في الشوارع الفرعية وكل مكان رغم وجود أربع مراكز معتمدة من البلدية، ويعتمد الكثير من أصحاب الفعاليات والمحال التجارية للتسويق لأعمالهم ونشاطاتهم من خلالها، دون التقيد واعتماد الشروط المتبعة في  المراكز المعتمدة من قبل الدوائر الحكومية”.

 وكان “أوليفر كيبلر” كبير المختصين بالأمراض المعدية في ألمانيا أكد في وقت سابق، أن “الاختبارات التشخيصية السريعة لن يكون لها الأثر في التخلص نهائياً من جائحة كورونا”، مؤكداً أنه “لا ينبغي أن تؤخذ هذه الاختبارات كأمر مسلم به”، واصفاً الاختبارات على أنها ليست إلا نوع مما يمكن تسميته “خطاب الأمل”، لكن ثمة فجوة عميقة بين الرغبة والواقع.

وأكد “كيبلر” أن “اختبارات المستضدات، وعلى الرغم من ضخامتها، لا يمكن لها أن تحارب كوفيد 19 بصورة فعالة، خاصة وأن هذا الاعتقاد لدى البعض لا يستند بحال من الأحوال إلى الأدلة”. مشيراً إلى أنه “أبلغوا صناع القرار السياسي بالعناصر الإشكالية التي وصلوا إليها، لكن فوجئوا أنه لم يرغب أحد في الاستماع إليهم، ولا يزالون ينتظرون الرد بهذا الشأن”

كما، ذكرت دراسة أجرتها مؤسسة “كوتشرين كولابوريشن” المستقلة أن الاختبارات التشخيصية السريعة تكشف في المتوسط عن 85% فقط من الأشخاص المصابين من دون أن تظهر عليهم أي أعراض، وخاصة لدى الأطفال، اذ من الممكن أن تكون مساوئ الاختبار أكثر وضوحاً.

وتعتمد السلطات متوسط إصابة 100 شخص من كل مئة ألف كمقياس لفرض إجراءات طوارئ على مستوى البلاد، مثل حظر التجول خلال الليل وفرض قيود على التجمعات الخاصة وإغلاق المتاجر، وفي حال تراجع انتشار الفيروس لما دون هذا المعدل بشكل منتظم، يمكن عندها رفع تلك القيود.

بينما، أعلنت عدة ولايات ألمانية، بينها العاصمة برلين، خططا لتخفيف القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا في الأيام المقبلة، مع تراجع معدلات الإصابات وتسارع وتيرة حملة التطعيم، بعد الإعلان عن  كسر الموجة الثالثة من جائحة كورونا.

ورفعت ألمانيا وتيرة التطعيم في الأسابيع القليلة الماضية وتم إعطاء 35 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لكورونا، وبحسب البيانات المعلنة، يُقدر متوسط معدل التطعيم في ألمانيا بـ852 ألفا و184 جرعة في اليوم الواحد، وبهذا المعدل، يتوقع أن تستغرق ألمانيا ثلاثة أشهر لتطعيم 75% من سكان البلاد بلقاح من جرعتين، علما أن حملة التطعيم ضد كورونا بدأت في البلاد قبل نحو 19 أسبوعا.

Exit mobile version