بعد إسقاط الحكومة .. السويد تتجه نحو انتخابات مبكرة

أخبار القارة الأوروبية – السويد

بعد أن أسقط البرلمان السويدي الثقة يوم الاثنين من حكومة ستيفان لوفين، فإن البلاد تتجه نحو تنظيم انتخابات مبكرة لوضع حد للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.

وأجمع ثلاثة خبراء سياسيين سويديين على هذا الخيار وهم: المختصة في بناء الرأي العام أليس ماوي، والمحرر السياسي في صحيفة أفتونبلادت أندش ليندبيري، والرئيس السابق لحزب الشعب (حزب الليبراليين حالياً) لاش ليونبوري.

وخلال حوار على التلفزيون السويدي أمس الخميس، أجاب الثلاثة حين سُئلوا ما إذا كانوا يعتقدون بأن السويد ستشهد انتخابات مبكرة، أجاب ثلاثتهم بـ”نعم للأسف”.

وقال ليندبيري “الشعب السويدي لا يريد انتخابات إضافية، والسياسيون لا يريدونها، لكن للأسف لا يوجد حل آخر”، مضيفا :“هناك فرصة لاتفاق الأحزاب الأربعة (الاشتراكيين واليسار والوسط والليبراليين) لكنها فرصة ضئيلة جداً”.

وكان لوفين دعا تلك الأحزاب إلى إعادة النظر في البدائل والحلول المطروحة لتجنب الانتخابات المبكرة، بعد أن رفض الليبراليون دعوة الحكومة وحزب الوسط إلى إعادة التفاوض على اتفاق يناير/ كانون الثاني.

وقالت رئيسة الحزب نيامكو سابوني إنها لن تدخل في اتفاق جديد مع الاشتراكي واليسار والوسط والبيئة.

وحجب البرلمان السويدي الاثنين الماضي الثقة عن الحكومة ورئيسها الاشتراكي الديمقراطي ستيفان لوفين، وذلك باقتراح من الأحزاب اليمينية المعارضة، بسبب الخلاف حول مسألة تغيير تشريعات الإيجار التي طرحتها الحكومة.

وأيّدت أغلبية مطلقة من 181 نائباً حجب الثقة عن رئيس الحكومة الذي يحكم البلاد منذ عام 2014، في خطوة جاءت نتيجة تغيير حزب اليسار موقفه قبل أسبوعين بعدما كان الداعم الوحيد للحكومة. فيما امتنع 51 عضوا عن التصويت.

وتعد الخطوة حدثا تاريخيا حيث للمرة الأولى يسقط البرلمان الحكومة في البلاد بسحب الثقة من رئيس الوزراء، رغم أن السويد شهدت مرات عدة محاولات لسحب الثقة سابقا، لم ينجح أي منها.

وفي حال تنظيم انتخابات مبكرة فستكون يوم الأحد 26 أيلول/سبتمبر المقبل وتُقدر تكلفة الانتخابات المبكرة في حال إجرائها بحوالي 400 مليون كرون(نحو 39.4 ميلون يورو)، وفق مصلحة الانتخابات.

يشار إلى أن لوفين سيحدد في موعد أقصاه الإثنين المقبل، إما الاستقالة وخوض جولات تكليف جديدة لرئاسة الحكومة، أو الدعوة إلى انتخابات جديدة.

Exit mobile version