لوفين: التمييز العنصري ضد المهاجرين في نظام الرعاية الصحية بالسويد “مقرف”

رئيس الحكومة السويدية "ستيفان لوفين"

أخبار القارة الأوروبية – السويد

انتقد رئيس الحكومة السويدية ستيفان لوفين اليوم الجمعة، بشدة التمييز العنصري ضد المهاجرين في نظام الرعاية الصحية في بلاده، واصفا ذلك بأنه “مقرف”.

كلام لوفين جاء في تعليق على نتائج تحقيق قامت به صحيفة “داغينز نيهيتر” مؤخرا وأظهر أن العديد من مراكز الرعاية الصحية في جميع مناطق السويد، تسمح للمرضى باختيار تلقي الرعاية من قبل أطباء ذي أصل سويدي حصراً.

رئيس الحكومة قال في هذا الصدد: “أشعر بالغضب الشديد، والقرف عندما قرأت عن الموضوع، يجب أن لا نتوقف أبداً عن محاربة العنصرية وكراهية الأجانب”.

وخلال التحقيق الذي قامت به الصحيفة المذكورة، قام مراسلوها بالاتصال بنحو 120 من مقدمي الرعاية العامة والخاصة في البلاد، حيث تظاهر المراسلون بأنهم مرضى، وأنهم سينتقلون قريبا إلى بلدية جديدة ويحتاجون إلى التسجيل لدى مركز رعاية جديد.

كما طلب هؤلاء المراسلون أن يكون الأطباء أو أطباء الأسنان الذين سيشرفون عليهم من أصل سويدي حصرا.

وحين سأل الموظفون الذين تحدث إليهم المراسلون (المرضى)، عما إذا كانت المهارات اللغوية للأطباء هي التي تثير القلق بالنسبة لهم، أجابوا بالرفض وكرروا الرغبة إنهم يريدون أن يكون العرق الأصلي للطبيب هو سويدي.

وبحسب الصحيفة، فقد وافق 51 مقدم رعاية على هذه الطلبات، بينما لم يوافق 40 على ذلك.

في هذا السياق، يقول أحد الأطباء من أصول أجنبية للصحيفة ويدعى جلال العلي،” لقد ولدت هنا ومررت بالعملية برمتها التي يمر بها أي طالب طب ليصبح طبيباً، مع تعليم طويل. فلا يكفي أن ينظر المريض في عيني ليقرر إذا سأكون طبيبه أم لا”.

وسبق أن وقع أكثر من ألف طبيب وطبيبة في السويد خلال شهر آذار/ مارس الماضي، على عريضة تحدثوا فيها بشكل موثق عن شهادات حول العنصرية في قطاع الرعاية الصحية السويدية.

وحينها أشار الأطباء في العريضة إلى أن المرضى يتعرضون للعنصرية بسبب لون بشرتهم، كما أن الأطباء من خلفيات أجنبية يشتكون من تعرضهم للعنصرية من قبل المرضى أو زملاء آخرين لهم.

وطالب الأطباء، ومن بينهم أطباء سويديون السلطات المسؤولة باتخاذ الإجراءات المناسبة بهذا الخصوص.

ومن بين الشهادات التي تناولها الأطباء في تلك العريضة، وفاة شاب من أصول أجنبية بسبب نزيف في المخ، لأنه لم يتلق الرعاية المناسبة، بعد أن حكم عليه الكادر الطبي بأنه يدعي المرض، كما تصف النساء من أصول أجنبية كيف أنهن يشعرن بعدم الأمان في مرحلة رعاية الأمومة.

Exit mobile version