رئيس الوزراء السويدي يستقيل من منصبه في نوفمبر المقبل

أخبار القارة الأوروبية – السويد

يعتزم رئيس وزراء السويد “ستيفان لوفين” تقديم استقالته من منصبه بعد سبعة أعوام من رئاسته للحكومة، وذلك قبل نهاية العام الجاري، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام سويدية.

وكان “لوفين” أعلن عن نيته الاستقالة من منصبه، كزعيم للحزب الاشتراكي الديمقراطي، وكذلك من منصب رئيس الوزراء في المؤتمر السنوي لحزبه في نوفمبر المقبل.

وقال “لوفين” خلال خطابه في منطقة “اكيرسبيرجا” القريبة من ستوكهولم، إن القرار كان قادما منذ وقت طويل، معترفا بأن الحزب يحتاج إلى قيادة جديدة وقدر من الطاقة الجديدة.

كما أضاف “لوفين” في مؤتمر صحفي يوم الأحد الفائت، أنه “لم يكن بالأمر البسيط، لكنه السليم للقيام به، هذا هو الأهم”.

من جانبها، أوضحت “لينا رادستروم” الأمينة العامة للحزب إنه لم يكن من الممكن القول في كثير من الأحيان مدى أهمية لوفين للحزب وللسويد، وسيتم تحديد خليفة له في المؤتمر المقرر أن يبدأ في الثالث من نوفمبر.

يشار إلى أن الحزب يعتبر وزيرة المالية “ماجدالينا أندرسون” المرشح المفضل للمنصب خلفا لـ “لوفين”، فيما تشير العديد من وسائل الإعلام السويدية إليها بأنها “ولية عهد” لوفين ولانتمائها للجناح الأكثر محافظة بالحزب، وتتمتع بسنوات عديدة من الخبرة الحكومية.

في السياق، صدر بيان عن المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء، جاء فيه أنه من المقرر أن تعقد لجنة الترشيح بالحزب اجتماعا خلال الأيام المقبلة، وستجرى الانتخابات البرلمانية المقبلة في سبتمبر من عام 2022.

جدير بالذكر أن لوفين البالغ من العمر 64 عاما، قد استقال بالفعل من منصبه كرئيس للوزراء مرة واحدة، نتيجة لاقتراع بحجب الثقة في يونيو الماضي، وأعيد تعيينه رئيسا للوزراء وعاد للمنصب بعد ذلك بأيام قليلة فقط، ونشبت الأزمة السياسية جراء نزاع مع حزب اليسار فيما يتعلق بضوابط الإيجارات للمباني الجديدة.

ونظرا إلى أن ائتلاف “الأحمر الأخضر” بزعامة لوفين ليس لديه سوى 116 من أصل 349 مقعدا، لم تكن لتتم الأغلبية في البرلمان، وتبلغ 175 صوتا، إلا بمساعدة حزب اليسار وحزب الوسط، اللذين يساندان حكومته الأقلية.

وبات تشكيل أغلبية في البرلمان السويدي أمرا بالغ الصعوبة في السنوات القليلة الماضية، ما يترك الكثير من الحكومات تقف على أرضية غير مستقرة.

Exit mobile version