بينهم سباحة سورية.. عمال إغاثة باليونان يمثلون أمام القضاء بتهمة إنقاذ لاجئين

أخبار القارة الأوروبية – اليونان

من المقرر أن يمثل العشرات من عمال الإغاثة ممن شاركوا في عمليات إنقاذ لاجئين من الغرق، أمام القضاء اليوناني في انتظار محاكمتهم في وقت لاحق هذا الأسبوع.

ومن بين المتهمين سباحة سورية تدعى، سارة مارديني، حيث وجهت لمارديني ولعشرات من عمال الإغاثة “تهمة التجسس لهم وإفشاء أسرار الدولة”.

ومن المقرر أن تتهم محاكمة 24 منتسبا إلى “مركز الاستجابة للطوارئ الدولي” وهو عبارة عن مجموعة بحثٍ وإنقاذ غير ربحية عملت في جزيرة ليسفوس اليونانية بين عامي 2016 و2018، حيث يواجهون الآن عقوبة قد تصل إلى 8 سنوات في السجن عندما تبدأ محاكمتهم بعد أيام وتحديدا يوم بعد غدا الخميس.

كذلك بحسب ما أفادت وكالة “رويترز” فإن عمال الإغاثة يواجهون أيضا تهما جنائية تشمل تهريب أشخاص، والانتماء إلى جماعة إجرامية، وغسل الأموال، وهي تهم يُعاقب عليها بالسجن 25 عاما وفقا للقوانين في اليونان.

وكانت منظمة العفو الدولية (آمنستي) قد أصدرت بيان أمس الاثنين، قالت فيه إن 2 من متطوعي “مركز الاستجابة للطوارئ الدولي”، يواجهان خطر السجن لمدة ربع قرن لمساعدتهما اللاجئين، مشيرة إلى أنهما كلٌّ من السباحة السورية، سارة مارديني، والألماني شون بيندر.

بيان العفو الدولية، ذكر أن الأمور لن لم تقف عند هذا الحد وإنما تعدته لدى السلطات اليونانية التي رفضت رفع حظر السفر عن سارة مارديني (شقيقة السباحة المتهمة يسرا مارديني)، وهي غير قادرة على حضور محاكمتها.

وأشار البيان إلى دور سارة التي وصلت إلى جزيرة “ليسفوس” اليونانية كلاجئة في عام 2015، عندما تعطل محرك القارب الذي كانت تستقله، إذ أنقذت مع شقيقتها”يسرا” قرابة 18 راكبا من زملائها من خلال جر القارب الغارق إلى بر الأمان، ثم عادت إلى اليونان وتطوعت في منظمة بحث وإنقاذ يونانية، وهناك التقت بـيندر” وهو غواص مدرب.

يذكر أن السلطات اليونانية القت القبض على” مارديني” في عام 2018، وكذلك الألماني “بيندر” بتهم عديدة، بما في ذلك التهريب والتجسس والاستخدام غير القانوني للترددات اللاسلكية والاحتيال، وأمضى الشابان أكثر من 100 يوم في السجن قبل إطلاق سراحهما بكفالة في ديسمبر/كانون الأول 2018.

Exit mobile version