أخبار القارة الأوروبية- السويد
ارتفع معدل الإصابة بفيروس كورونا بين الأطفال في السويد، وفقا لإحصائية صادرة عن هيئة الصحة العامة نشرت نتائجها اليوم الجمعة.
إحصاءات الهيئة أظهرت أن انتشار الفيروس آخذ في الازدياد بين الأطفال، وأكبر زيادة هي بين أطفال المدارس الابتدائية (أي بين الأطفال غير المطعمين على الإطلاق).
ورغم أن التقرير أن السبب غير واضح لغاية الآن، إلا أن “يواكيم ديلنر” أستاذ الأمراض المعدية في معهد “كارولينسكا” قال إن إحدى النظريات تتمثل في أن الأطفال كانوا في السابق محميين بمناعة بسبب مختلف فيروسات البرد التي توجد عادة في المجتمع، ولديهم الآن مناعة أقل مع انخفاض حالات نزلات البرد والإنفلونزا ومرض القيء الشتوي بشكل كبير خلال الجائحة.
في حين تقول نظرية أخرى إن المتحور “دلتا” هو المهيمن الآن في السويد، وهو أكثر عدوى من المتغيرات السابقة.
يشار إلى أنه في العادة لا يصاب الأطفال بأعراض خطيرة جراء كورونا، لكنهم يسهمون في انتشار العدوى، وهذا ما يقلق “ديلنر” الذي علق بالقول إن“هناك تغيير في الطريقة التي يتصرف بها الفيروس، وهذا أمر غير متوقع”
وأضاف:” لمدة عام ونصف كان لدينا انتشار صغير جداً للعدوى بين تلاميذ المدارس. لذلك يعتبر هذا السلوك جديداً ومثيراً للقلق”.
يشار إلى أنه سبق أن حذر خبراء في جنوب أفريقيا من أن المتحور الجديد لكورونا “أوميكرون” يؤثر أكثر من غيره على الأطفال الرضع، مؤكدين أن المصابين الذين دخلوا المستشفيات في إحدى مناطق جنوب أفريقيا وتأكدت إصابتهم بالمتحور الجديد كان هناك 10% من الأطفال دون الثانية من العمر.
إلى ذلك، سجلت السلطات الصحية السويدية في اليوم الأخير 2440 إصابة جديدة بالفيروس، و3 وفيات مرتبطة بالمرض.