بسبب الإجازات المرضية.. قطاع التعليم والرعاية الصحية بالسويد يشهد نقصا كبيرا في الموظفين

أخبار القارة الأوروبية – السويد

بسبب الاجازات المرضية المرتبطة بفيروس كورونا، يشهد قطاع التعليم لاسيما في المدارس التمهيدية والرعاية الصحية نقصا كبيرا في الموظفين، ما جعل جميع مجالس المقاطعات السويدية تطلق تحذيرا من هذا النقص الكبير.

وتقول بعض مجالس المقاطعات إن على اختبارات كورونا في بعض مناطقها وصل إلى أكثر من الحد الأقصى للقدرة الاستيعابية.

في هذا السياق، قالت رئيسة الرعاية الصحية في منظمة البلديات والمقاطعات “إيما سبوك” : “إنه سيناريو لم نشهده من قبل خلال الجائحة”.

يأتي هذا في وقت يستمر فيه انتشار العدوى في الازدياد في جميع أنحاء السويد، في حين وصل عدد الإجازات المرضية إلى أرقام قياسية جديدة.

وأصدرت مجالس المقاطعات اليوم الجمعة، تقريرا حذّرت فيه من صعوبات كبيرة في المدارس والصحة والرعاية، بسبب الإجازات المرضية، أو إجازات رعاية الأطفال المرضى (Vab)، أو العزل المنزلي، أو انتظار نتائج الاختبارات.

في بلدية “هوفوش” في مقاطعة “يافليبوري” قال مجلس البلدية إنه يصعب أداء جميع المهام في مجال رعاية المسنين بسبب نقص الموظفين، مشيرا إلى أنه قد يلجأ إلى نظام تحديد الأولويات في مجال رعاية المسنين الأسابيع المقبلة.

وتقول “سبوك” إن مقاطعات عدة أعطت إشارات تحذير مماثلة، مضيفة بالقول “نواجه فترة من الانتشار الشديد للعدوى ونقص العاملين بسبب العدوى. كما أن هناك كثيرين في المنازل في انتظار الاختبار، أو في العزل المنزلي نتيجة وجود شخص مصاب في العائلة”.

اقرأ أيضا: ” فضيحة مدوية”.. تحقيق يكشف تعامل سيء للنزلاء في دور لرعاية المسنين بفرنسا

من جانها، بلدية أوبسالا، ناشدت أولياء الامور أمس إبقاء أطفالهم في المنازل الأسبوع الحالي والمقبل، لأن الإجازات المرضية بين العاملين في المدارس التمهيدية وصلت إلى مستويات حرجة.

وبحسب تقرير مجالس المقاطعات، فقد أصدرت بلديات عدة نداء لأولياء الأمور لإبقاء الأطفال بمرحلة الروضات في المنزل، موجهة نداءها خصوصاً إلى الأولياء العاطلين عن العمل أو الذين يقضون إجازة الوالدين.

كما تتعرض الرعاية الصحية لضغط شديد في كثير من البلديات والمقاطعات، وأعلنت مقاطعة سكونا أن الوضع ينذر بالخطر، حيث تزداد العدوى بشكل حاد، متوقعة أن يزداد الضغط أكثر على الرعاية الصحية في الأسابيع المقبلة.

وقالت “سبوك” إن هذه الموجة من العدوى تؤثر على الرعاية الصحية بطريقة مختلفة عن الموجات السابقة، وأوضحت ” في المرات السابقة، كان الضغط على الرعاية الصحية بسبب ارتفاع عدد المرضى، أما الآن فبسبب نقص الموظفين بالدرجة الأولى أنه سيناريو لم نشهده من قبل خلال الجائحة”.

Exit mobile version