الرئيس الأمريكي في أوروبا للحشد ضد روسيا

أخبار القارة الأوروبية – بروكسل

بدأ الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بزيارة إلى بروكسل اليوم الأربعاء بهدف تعزيز وحدة الغربيين وزيادة العقوبات على روسيا التي تحاول عبر اجتياحها أوكرانيا، تغيير موازين القوى في حقبة ما بعد الحرب الباردة.

وسيجري الرئيس الأمريكي محادثات مع الزعماء الأوروبيين بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا حاملا معه خططا لفرض مزيد من العقوبات على موسكو قالت مصادر إنها تشمل أعضاء في البرلمان الروسي.

وتشمل جولة بايدن محادثات في بروكسل مع قادة حلف شمال الأطلسي والقادة الأوروبيين وزيارة لوارسو لإجراء مشاورات مع الرئيس البولندي أندريه دودا.

وكان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض “جيك سوليفان” قد قال للصحفيين أمس الثلاثاء إن “بايدن” سيحضر يوم الخميس قمة طارئة لحلف شمال الأطلسي ويلتقي مع زعماء مجموعة السبع ويلقي كلمة أمام زعماء الاتحاد الأوروبي وعددهم 27 في جلسة للمجلس الأوروبي.

ومن المقرر أن تعقد قمة لحلف “الناتو” غدا الخميس ثم ستنعقد قمة لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ودول الاتحاد الأوروبي. وستستمر قمة الاتحاد الأوروبي حتى يوم بعد غد الجمعة.

وتعهد “بايدن” بعدم الدخول في صراع مباشر مع روسيا لكنه وعد بأن الولايات المتحدة ستدافع عن جميع أراضي حلف الأطلسي. وأمر بإرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى الجهة الشرقية للحلف لتهدئة مخاوف الحلفاء وطمأنتهم.

وقال “سوليفان” إنه بالإضافة إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا سيعمل بايدن مع حلفاء الولايات المتحدة لتشديد العقوبات الحالية “للحيلولة دون تفادي العقوبات ولضمان تطبيقها بشكل صارم”.

وقال مصدران مطلعان إن “بايدن” وفريقه يعكفان على تطوير خطط لفرض عقوبات على أعضاء بمجلس النواب الروسي (الدوما)، ردا على غزو روسيا لأوكرانيا.

هذا، ومن المتوقع إعلان العقوبات غدا الخميس، وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في هذا السياق أن العقوبات قد تشمل 300 من أعضاء مجلس الدوما.

اقرأ أيضا: القضاء الفرنسي يوجه اتهامات لألماني من أصول لبنانية في قضية تجارة آثار منهوبة دول عربية

لكن متحدثا باسم البيت الأبيض ذكر أنه “لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن من سنفرض عليهم عقوبات وعددهم”. وأضاف “سنعلن عن إجراءات إضافية بشأن العقوبات بالاشتراك مع حلفائنا يوم الخميس عندما تتاح للرئيس فرصة التحدث معهم”.

وتدرس الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون مسألة استبعاد روسيا من مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية بعد غزوها لأوكرانيا، وفق ما أبلغت به مصادر مشاركة في المناقشات لوكالة “رويترز”.

وبحسب المصادر فإن احتمال رفض دول أخرى في المجموعة، ومنها الصين والهند والسعودية وغيرها، أي محاولة لاستبعاد روسيا زاد من احتمال عدم حضور بعض الأعضاء اجتماعات هذا العام.

ومجموعة العشرين إلى جانب مجموعة السبع الأصغر- التي تضم فقط الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان وبريطانيا- منتدى دولي رئيسي لتنسيق كل شيء من إجراءات تغير المناخ إلى الديون العابرة للحدود.

وكان قد تم استبعاد روسيا من مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى بعد ضمها لشبه جزيرة القرم لتصبح المجموعة مرة أخرى مجموعة السبع. ولا تزال روسيا عضوا في مجموعة العشرين.

Exit mobile version