سياسية سويدية تنتقد الشرطة لعدم إطلاق النار على المحتجين ضد حرق القرآن

أخبار القارة الأوروبية – السويد

انتقدت إيبا بوش زعيمة حزب “المسيحيين الديمقراطيين” في السويد عدم قيام الشرطة السويدية بإطلاق النار خلال الاحتجاجات التي شهدتها العديد من مدن البلاد خلال الأسبوع الماضي، على خليفة قيام المتطرف ” راسموس بالودان” وأنصاره بإحراق نسخ من القرآن الكريم.

وقالت السياسية السويدية في مقابلة مع إذاعة محلية أمس الأول الجمعة : ” كان يجب على الشرطة عدم تراجع قواتها أمام أعمال العنف. وعلقت بوش على إصابة أكثر من 100 شرطي بجروح خلال الاحتجاجات بالقول“إنها المجموعة الخطأ التي يجب أن تصاب… لماذا لا يوجد لدينا 100 جريح إسلامي، و100 جريح مجرم، و100 جريح مشاغب”.

وشددت على أنه ” يجب على الشرطة أن تستعيد السيطرة دائما بقوة السلاح”، مضيفة أن “من رشقوا الحجارة لقتل أفراد الشرطة هم من ينبغي أن يكونوا المصابين خلال أعمال العنف، وليس الشرطة السويدية.

بعد هذا التصريح شن وزير العدل والداخلية السويدي “مورغان يوهانسون” هجوما على زعيمة الحزب، وقال في تصريح لصحيفة “أفتونبلادت”: “تنتقد إيبا بوش الشرطة لعدم تسببها في مذبحة نهاية الأسبوع. أليست تصريحات حكيمة فعلا؟!”.

وأضاف : “أنا فخور جدا بالشرطة السويدية وما فعلته في ظل ظروف صعبة، مؤكدا “يجب أن نكون ممتنين لأن الشرطة السويدية هي التي تتعامل مع هذه المواقف الصعبة، وليس الهواة المتحمسين مثل إيبا بوش”.

من جانبها، طلبت رئيسة حزب البيئة، مارتا ستينيفي، من بوش بتقديم اعتذار للشرطة. وقالت:“من العار أن تعبر أيبا بوش عن نفسها بهذه الطريقة…أعتقد أنها تدين باعتذار للشرطة”.

اقرأ أيضا: مظاهرة أمام البرلمان السويدي احتجاجا على حرق المصحف

ومنذ تصريحها تعرضت زعيمة حزب “المسيحيين الديمقراطيين” لانتقادات من قبل العديد من السياسيين في السويد، لتخرج إلى الإعلام أمس وتعتبر بأن تصريحاتها “أسيء فهمها”.

وقالت في تصريح للتفلزيون السويدي:” لدينا حالة أصيب فيها أكثر من مئة ضابط شرطة، حيث رأى السكان الملتزمين بالقانون في هذه المناطق السكنية، نتيجة إجبار الشرطة على التراجع من قبل الجناة”، معتبرة بأن سؤالها، الذي طرحته في مقابلة سابقة “له ما يبرره”، حسب زعمها.

Exit mobile version