المتطرف “بالودان” يطالب بإنهاء المساواة بين الجنسين في السويد

أخبار القارة الأوروبية – السويد

انتقل السياسي اليميني المتطرف “راسموس بالودان” من مهاجمة المسلمين وحرق القرآن في السويد، وما تسبب فيه من خسائر مادية وإصابات في صفوف الشرطة في وقت سابق هذا الشهر إلى مهاجمة المساواة بين الجنسين في السويد.

وقال المتطرف الدنماركي الذي حصل على الجنسية السويدية قبل عامين إن “الرجال السويديين هم الأكثر أنوثة في العالم”.

السياسي المتطرف الذي ترشح لخوض الانتخابات البرلمانية، يعتزم في حملته المستقبلية الضغط من أجل “إنهاء التمييز الإيجابي للمرأة السويدية” حسب وصفه.

وذكر في مقابلة مع صحيفة “داغينزنيهيترام” السويدية نشرت اليوم الأربعاء، بأن الرجال في السويد لديهم ميل لأداء الأعمال المنزلية الخاصة بالنساء، وقال، “إنهم يميلون إلى استخدام التأمين الأبوي الأكثر مساواة في العالم. لديهم ميل للرغبة في التعرف على أطفالهم”.

ويتمثل جوهر نقد بالودان وأنصاره في أن كل ما هو أنثوي أقل قيمة من غيره، محذرا مما اسماه “التمييز الإيجابي للمرأة السويدية”. وبحسب بالودان “كلما زادت قوة المرأة، أصبحت السويد أضعف”.

راسموس وأنصاره لا يرون فقط صراعا بين السويديين وأصحاب البشرة الداكنة، بل يرون أيضا أن هناك حربا بين الجنسين، يجب على الرجال الانتصار فيها.

وقال في هذا الصدد “لا يستطيع أي شخص لديه مثل هذه النظرة أن يرى كيف يطبخ رجل حقيقي طواعية أو يقضي الوقت مع أطفاله”،.

كما وصف بالودان البلاد بأنها يسيارية بحتة، موضحا أن السويد “أصبحت يسارية بالكامل خلال الأربعين سنة الماضية”.

وأضاف منتقدا البلاد “في السويد، يفعلون كل ما في وسعهم لمنع حقي في التعبير عن نفسي”، ويتناقض موقفه هذا مع الواقع بالنظر إلى أن عناصر الشرطة السويدية خاطروا بحياتهم لحماية حقه في التعبير.

اقرأ أيضا: الغارديان تنشر مقطع صادم يظهر عمليات إعدام جماعية من قبل قوات الأسد في دمشق “فيديو”

وكانت الشرطة في مدينة مالمو بجنوب السويد أعلنت الخميس، عن تقديم بلاغ ضد المتطرف بالودان، لـ”ارتكابه جريمة كراهية”، إثر إقدامه على إحراق نسخ من القرآن الكريم.

ونقلت وسائل إعلام سويدية عن” جيمي أركينهايم” قائد شرطة مالمو قوله إنه تم التقدم ببلاغ ضد بالودان عام 2020 لذات الأسباب، إلا أن المدعي العام حينها لم ير ضرورة لإحالة القصية إلى المحكمة.

وأوضح أنهم تقدموا ببلاغ جديد، معربا عن اعتقاده أن القضية ستُحال إلى المحكمة هذه المرة.

ومنذ العام 2017 يقوم بالودان بإحراق نسخ من القرآن الكريم في مدن دنماركية مختلفة، قبل أن ينتقل منذ عامين إلى السويد للقيام بنفس الفعل بعد حصوله على الجنسية السويدية.

Exit mobile version