بسبب الحرب الأوكرانية.. النمسا تحذر من تفاقم جرائم الاتجار في البشر

أخبار القارة الأوروبية- النمسا

حذرت وزير الداخلية جيرهارد كارنر النمساوي من تفاقم جرائم الاتجار في البشر في البلاد بسبب تصاعد الحرب في أوكرانيا.

التحذير جاء خلال زايارة قام بها كارنر رفقة وزيرة الأسرة والاندماج سوزان راب اليوم الأربعاء إلى مقر إحدى الوكالات المعنية بمكافحة الاتجار في البشر وخاصة الاستغلال و الاتجار في النساء.

وشدد وزير الداخلية على أن الحرب في أوكرانيا تزيد من خطر الاتجار والتهريب والاستغلال الجنسي والإجبار على ممارسة الدعارة للنساء والأطفال النازحين من أوكرانيا.

وأضاف أن المجرمين والمهربين يستغلون الحرب الرهيبة في أوكرانيا، مطالبا ببذل كل جهد ممكن لحماية المرأة خاصة من هذه المخاطر وسرعة استقبال الأفراد المتضررين في النمسا.

من جانبها، شددت وزيرة الأسرة والاندماج على أهمية التعاون والتنسيق مع الشرطة في هذا الشأن، وأوضحت الوزيرة أن الحرب الروسية ضد أوكرانيا جعلت الوقاية من الاتجار بالبشر أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وأمس الثلاثاء، قال وزير الداخلية كارنر في تصريحات صحافية، إن هناك استغلالا من قبل مهربي البشر للتسهيلات الحكومية بشأن دخول اللاجئين الأوكرانيين لزيادة أنشطتهم في تهريب البشر.

وأوضح أنه في الربع الأول من العام الجاري تم تقديم أكثر من 11 الف طلب لجوء في النمسا وهو ما يعادل زيادة قدرها 115% مقارنة بالربع الاول من العام الماضي.

وأكد أن وزارة الداخلية تتعامل بشكل حازم مع الزيادة الواضحة في عدد طالبي اللجوء، مؤكدا تخصيص 1400 ضابط شرطة أضافي من المكتب الفيدرالي للهجرة واللجوء للحد من أنشطة تهريب اللاجئين.

اقرأ أيضا: بريطانيا.. عشوائية في استقبال المهاجرين

كما أشار الوزير إلى أنه كان من المفترض أن الحرب في أوكرانيا ستؤدي إلى انخفاض عدد اللاجئين من دول أخرى لكن العكس هو ما حدث.

وأردف قائلا: “إن العديد من مهربي البشر حاولوا استخدام الضوابط المتساهلة لتسهيل سفر الأوكرانيين لتحقيق مكاسب وزيادة أنشطتهم لجلب كل الجنسيات”، منوها أنه تم تكثيف الحملات على مكافحة تهريب الأشخاص واتخاذ إجراءات حازمة ضد الإقامات غير القانونية ومكافحة الاستغلال الاجتماعي.

Exit mobile version