حاجة ماسة.. المستشفيات السويدية تعاني من نقص في الدم

حاجة ماسة.. المستشفيات السويدية تعاني من نقص في الدم

أخبار القارة الأوروبية – السويد

تعاني المستشفيات السويدية حالياً، من نقص في الدم في أجزاء كبيرة من البلاد. 

“إنغريد إنغستروم”، من منظمة Ge blod للتبرع بالدم، أكد أنه: “يوجد في المدن الكبرى مستشفيات كبيرة يأتي المرضى إليها من أجزاء أكثر من البلاد، ويتطلب الأمر مزيدًا من الدم “.

“إنغستروم”، أضاف أنه: قد طلبت المستشفيات السويدية هذا الصيف بالتبرع بالدم لحاجة الماسة لان العطلة الصيفية في السويد ـ والتي جعلت مراكز الدم تناشد المواطنين بالتبرع بأكثر كمية ممكنة من الدماء، وبما أن الدم مادة لا تتحمل التخزين أكثر من 6 أسابيع، فيتوجب على مراكز الدم أن تكون مليئة باستمرار إذا كنت مريضًا ولديك أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، فلا يجب أن تأتي وتتبرع بالدم”.



وتابع: “الدم المتبرع به قابل للتلف، ولا يمكننا ضغطه وتخزينه لأي فترة من الوقت، وإن كنت تريد التبرع بالدم فهذا عمل “نبيل” ولكن في السويد وكغيرها من الدول التي تملك نظاما طبيا متطورا، شروط كثيرة، ربما تكون أحيانا صارمة”.

مديرة مركز الدم في ستوكهولم، الطبيبة “بياتريس ديتريخ” أوضحت شروط التبرع بالدم وهي أن يكون المتبرع بين 18 و60 عاما، ويتمتع بصحة جيدة لا يعاني فيها من أي أمراض، ولا يتناول الأدوية.

كما أضافت “ديتريخ”:  أن يكون المتبرع حاصلا على الرقم الشخصي السويدي سفنسك برشوننمر، ومقيما في السويد، ولكنه ليس بالضرورة أن يحمل الجنسية السويدية..أي يمكن أن يكون حامل للإقامة في السويد ولكن لا يسمح لمن لا يحمل رقم قومي بالتبرع بالدم في السويد”.

الطبيبة لفتت إلى أن الشرط الثالث يفيد بوجوب قيام من زاروا طبيب الأسنان، أو عانوا من الإنفلونزا، أو تلقوا علاجا بالإبر الصينية، بالانتظار فترة تتراوح بين يوم واحد وستة شهور قبل إعطاءهم للدم، بينما يمنع على من عانوا من وباء المالاريا او الشاغا، أو من قاموا بعملية جراحية توجبت نقل أعضاء في الجسم، وعلى الرجل الذين يمارس علاقة جنسية مع رجل اخر، يمنع عليهم إعطاء الدم.

اقرأ أيضا: نقص فيتامين شائع يؤدي إلى تدهور الدماغ والخرف

ودعت المصابين في أمريكا الوسطى أو الجنوبية أو المقيمين هناك لفترة تزيد عن 3 أشهر بعدم التبرع بالدم ، الأمر الذي يجعل السويديين من أصول لاتينية، غير مؤهلين أبدا للتبرع بالدم في السويد  بسبب  مرض الشاغاس.

أما الشرط الأكثر غرابة فكان ضرورة أن يتقن المتبرع الدم، اللغة السويدية، قراءة وكتابة، وذلك لكي يستطيع من قراءة وفهم محتويات كتاب شروط التبرع، ومليء استمارة التعريف، دون الاستعانة بمترجم ..وحاليا سمح لمن يجيد الانجليزية ولا يجيد السويدية بالتبرع بالدم ..شرط حمله برشونمبر سويدي.

قد يرى البعض أن هذا الأمر يصب في خانة التمييز ، إلا أن مديرة مركز الدم في ستوكهولم، الطبيبة “بياتريس ديتريخ” اعتبرت أن الشروط التي يتوجب على المتبرع استوفاها، موضوعة للتأكد من الدم الذي سوف يحصل عليه مراكز الدم هو على درجة عالية من الحماية والتأمين للمريض المتلقي للدم .

 

 

 

Exit mobile version