اسبانيا أولاً.. تجدد حوادث هجمات الإبر في أوروبا

اسبانيا أولاً.. تجدد حوادث هجمات الحقن في أوروبا

أخبار القارة الأوروبية – اسبانيا

شهدت إسبانيا حوادث متكررة لاعتداءات من خلال وخز سيدات بالإبر، فى ظاهرة أثارت الرعب والقلق داخل البلاد.

خلال الأيام الماضية، تعمل الشرطة الإسبانية على تتبع تلك الحوادث من خلال الضحايا وأماكن تواجدهم وقت وقوع الحادثة، وخاصة أن شهادات الضحايا جاءت متشابهة.

كما فتحت الشرطة الإسبانية تحقيقا في تلك الحوادث التي وقعت داخل نواد مزدحمة في أعقاب حوادث مماثلة في بريطانيا وفرنسا.

وسجلت الشرطة الإسبانية 23 حادثة في كتالونيا معظمها في بلدة يوريت دي مار السياحية وبرشلونة، و12 في إقليم الباسك.



شرطة الباسك ذكرت أن أكثر من سيدة شعرت بوخز إبرة في الذراع أو الساق ثم تشعر بالدوار أو النعاس.

وأوضحت السلطات الإسبانية أنه حتى الان لا توجد أي حالات اعتداء جنسي أو سرقة تتعلق بالوخز بالإبر، وهو ما أثار الحيرة لدى السلطات.

الشرطة الإسبانية طلبت من أي شخص يعتقد أنه مستهدف بضرورة الذهاب إلى مركز صحي في أسرع وقت ممكن والإبلاغ عن الحادث.

يشار إلى أن إسبانيا شهدت الحوادث الأولى من تلك النوعية في أوائل يوليو ، خلال مهرجان بامبلونا لركض الثيران.

في يونيو الماضي، كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، عن تصاعد جرائم الاعتداءات بـ”إبر الحقن” (السرنجات) المستعملة في أوروبا، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات يصعب تعقبها أو مكافحتها، وخاصة لأنها تصنف بالجرائم الغامضة.

الصحيفة أوضحت في تقرير لها أن مئات الأشخاص في أنحاء بريطانيا وأوروبا يشتبه بأنهم وقعوا ضحايا لهجمات مشتبه بها بـ”إبر الحقن”، وهي عمليات حقن تجري دون موافقة أو معرفة الضحية، غالبًا في حانة أو ملهى ليلي.

تلقت الشرطة في فرنسا أكثر من 300 بلاغ بشأن اعتداءات ما يشتبه أنه “إبر حقن” في مناطق مختلفة منذ نهاية مارس الماضي، لكنها لم تنفذ أي عمليات توقيف واعتقالات.

اقرأ أيضا: هجمات الحقن الغامضة تثير الرعب في اسبانيا

كما شهدت بلجيكا بلاغات عن حوادث مماثلة في ملهى ليلي، وأثناء مباراة لكرة القدم، ومسيرة بأحد الشوارع.

وتعمل السلطات البلجيكية على إثبات ومكافحة هذا النوع من الهجمات التي يصعب تعقبها، وتسعى إلى زيادة الوعي بشأن العدد الصغير ولكنه متزايد، من الحالات المُبلغ عنها.

بعض الأطباء صرحوا بأن إبرًا رفيعة للغاية دقيقة مثل الشعرة، يمكن الحصول عليها بسهولة عبر الإنترنت، وكذلك العقاقير التي تستلزم وصفة طبية، ويشمل ذلك مسكنات الألم والأدوية التي تحتوي على مخدر الأفيون.

وحضت وزارة الداخلية والشرطة الفرنسية على إصدار تحذيرات سلامة تحث على توخي الحذر.

كما ناشدت الشرطة الفرنسية في ستراسبورج الشهود تقديم معلومات بعد حقن ثمانية أشخاص على ما يبدو في حفل لموسيقى الراب.

السلطات في لا دو كاليه أصدرت بشمال فرنسا توجيهات لمن يشتبه بأنهم ضحايا لإجراء فحوصات سموم، وسط بحث المسؤولين عن إجابات، ولا تزال الدوافع غير واضحة.

أما في هولندا، أكد “ميرلين بولمان”، عمدة مدينة جرونينجن، أن فريقه أطلق خطًا هاتفيًا للمساعدة عبر الإنترنت للمقيمين للإبلاغ عن مثل هذه الحوادث.

وذكرت وسائل إعلام هولندية بعدد قليل من الحالات المحتملة في البلاد، قال بولمان إنه كان من الصعب على المسعفين تأكيد التقارير في مدينته، بما في ذلك ما إذا كانت تشمل إبر حقن.

وأضاف بولمان أن إحدى النظريات هي أنه ربما كانت هناك محاولات أو مقلدون بأشياء أخرى أو ربما حتى بإبر لا يوجد شيء بداخلها لنشر الخوف دون حقن المخدرات فعليًا.

Exit mobile version