سياسية في الحزب للاشتراكي الديمقراطي تنسحب من الانتخابات السويدية

سياسية في الحزب للاشتراكي الديمقراطي تنسحب من الانتخابات السويدية

أخبار القارة الأوروبية – السويد

قررت السياسية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي بمدينة يوتبوري، “سعيدة موجي حسين”، ترك حزبها قبل أسبوعين فقط من الانتخابات.

يرى عالم السياسة “بيريلد” أن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت تصريحات لرئيسة الوزراء “مجدالينا أندرشون”، حول الاندماج رفضت خلالها أن تكون الأحياء السكنية في البلاد مقسمة إلى أحياء صومالية أو إيطالية أو صينية.


“بيريلد” اعتبر أن هذا التصريح يمكن أن يكون له آثار سلبية على المدى الطويل، معلقاً “بغض النظر عما يعنيه المرء ، فإنه يرسل إشارات انقسام هم و نحن”.

وأعلنت يوم الاثنين الماضي، السياسية المحلية “سعيدة حسين موجي” من سكان ضاحية بيسكوبسغاردن في يوتبوري أنها ستغادر الحزب فورًا بعد تصريح رئيسة الوزراء ذلك.

كانت “أندرشون” صرحت فيما يتعلق بمسألة وضع سقف معين لعدد السكان من غير مواطني دول الشمال الأوروبي للإقامة في أحياء المدن قائلة، “لا نريد أحياء صينية في السويد: لا نريد حياً صومالياً أو إيطالياً، نريد أن نعيش معن بشكل مختلط مع التجارب المختلفة التي لدينا. وذلك في إشارة إلى المناطق التي توصف بالمهمشة والضعيفة التي تقطنها أغلبية مهاجرة.

بحسب “سعيدة” ، لم يعد الاشتراكيون الديمقراطيون يؤمنون بالقيم والمبادئ التي تؤمن بها.

وكتبت في منشور على فيسبوك فيما يتعلق بقرار ترك الحزب: “الديمقراطيون الاشتراكيون يبتعدون عن جذورهم ويقتربون بشكل متزايد من السياسة اليمينية، وفي نفس الوقت الذي أصبحوا فيه حزبًا أكثر كرهًا للأجانب”.

وأكدت: “تلك كانت القشة الأخيرة. لقد شعرت بالغضب الشديد لدرجة أنني كنت أغلي من الغضب. أنت لا تقول ذلك عن مجموعة ضعيفة بالفعل، أعتقد أنه كان ينبغي على “مجدالينا أندرشون” أن تكون أكثر وضوحًا فيما تعنيه حقًا بدلاً من الإشارة إلى مجموعة معينة من الأشخاص. لا ينبغي استخدام العرق ككبش فداء”.

وتابعت، بأن كون رئيسة الوزراء هي التي أدلت بهذا التصريح ، فهذا يؤلم أكثر، فهي تجلس في أعلى الهرم ويتطلع إليها الجميع، يجب أن تكون قدوة ، خاصة بالنسبة لنا نحن النساء ، فهي أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في السويد”.

اقرأ أيضا: دور حاسم.. الأحزاب السويدية تتنافس على أصوات العرب

كانت “سعيدة حسين موجي” على القائمة البلدية للحزب الاشتراكي الديمقراطي ، لكنها الآن تحث الناخبين على عدم التصويت لها كمرشحة.

وذكرت “موجي”، “لا أريد أن يضايقني الناس. ومع ذلك، أحث الجميع على الذهاب للتصويت، وخلاف ذلك، ستنتصر قوى الظلام”.

وحسب صحيفة أفتونبلادت فإنه في المناطق التي تقطنها غالبية مهاجرة، صوتت الأكثرية لصالح الاشتراكيين الديمقراطيين خلال الانتخابات الماضية، ففي المنطقة التي تسكنها سعيدة مثلاً صوت 50 بالمئة لصالحهم ووصلت النسبة إلى مابين 50 و70 % في Rinkeby و Tensta في ستوكهولم.

ويعتقد العالم السياسي “بيريلد” أن حزب Nyans يمكنه محاولة كسب الناخبين على هذا النوع من الانشقاق.

لكنه لا يعتقد أن مثل هذا الانسحاب من قبل سعيدة، سيسبب خسارة كبيرة للناخبين في المناطق التي توصف بالمهمشة.

وأوضح:، “طالما كان هناك انسحاب فردي ، لا أعتقد أنه سيؤثر على نتيجة الانتخابات ، ولكن إذا كان هناك المزيد من الانسحابات ، يمكن أن يكون التأثير أكبر بالطبع”.

 

Exit mobile version