استطلاع للرأي: 79% من اللاجئين في السويد قضوا أجازتهم في بلدهم الأصلي

استطلاع للرأي:  79% من اللاجئين في السويد قضوا أجازتهم في بلدهم الأصلي

أخبار القارة الأوروبية – السويد

نشرت مؤسسة “نوفوس” السويدية استطلاعا للرأي، كشف أن الغالبية العظمى من اللاجئين الذين يعيشون في السويد قضوا إجازة في البلد الذي فروا منه.

الاستطلاع المنشور أول أمس الجمعة أشار إلى أن هذا يأتي بالرغم من عدم وجود رغبة لدى معظمهم اللاجئين في العودة بشكل دائم إلى وطنهم الأم.



وفقا للاستطلاع فإن85 % من الأشخاص الذين يعيشون في السويد وليسوا من مواليدها، ذهبوا في إجازة إلى وطنهم.

كذلك، فإن 79% من بين حاملي صفة اللجوء في السويد ذهبوا في إجازة إلى بلدهم الأصلي الذي أجبروا على الفرار منه. على الرغم من أن حقيقة وجودهم في السويد في المقام الأول، هي لأنهم أجبروا على الفرار من بلدهم الأصلي.

نتائج الاستطلاع كشفت أيضا عن أن عددا قليلا جدا من المهاجرين يرغبون في العودة إلى بلدانهم الأصلية بشكل دائم، حيث قال 2 % فقط إنهم يخططون للعودة في المستقبل و 16 % فقط قالوا إنهم قد يفكرون في ذلك.

وأجرت مؤسسة “نوفوس” في الفترة 18 و24 أغسطس/آب الماضي، تحقيقا واستطلاع رأي حول زيارة المهاجرين المولودين في الخارج وقضاء إجازتهم في بلد ميلادهم وتأثير ذلك على ظروف تربية أطفالهم.

اقرأ أيضا: المهاجرون في السويد.. مشاكل الاندماج وتربص الأحزاب اليمينية

جدير بالذكر أن قضية ذهاب اللاجئين لقضاء الإجازة في البلدان التي فروا منها، أصبحت محط نقاش في السويد خلال الفترة الماضية.

كذلك، أثيرت في العام 2019 قضية زيارة اللاجئين للبلدان التي فروا منها في ألمانيا، وهدد وزير الداخلية حينذاك، “هورست سيهوفر” بإلغاء وضع اللجوء للسوريين الذين قاموا بزيارة بلدهم، مؤكدا أنه “لا يمكنهم تقديم دعاوى جديّة بالاضطهاد إذا عادوا إلى بلادهم”.

يذكر أن القوانين واللوائح الخاصة بطالبي اللجوء الذين لم يتم منحهم الجنسية في الاتحاد الأوروبي، تختلف بحسب البلد، حيث لا توجد في السويد قيود على اللاجئين الذين حصلوا على تصريح إقامة دائمة للعودة إلى وطنهم، إلا أنه يمكن إلغاء صفة اللاجئ إذا تبين أن الشخص لم يعد بحاجة إلى الحماية من بلده الأصلي.

ورغم ذلك، هناك عدة استثناءات لدى العديد من الدول الأوروبية للشخص الذي يحمل تصريح اللجوء لزيارة البلد الذي فر منه، في مقدمتها حضور جنازة وفاة أحد الوالدين أو الابناء وغيرها من الأمور الطارئة، لكن بعد إعلام سلطات البلد بذلك ويقوم الشخص بالتوقيع على تعهد يؤكد مسؤوليته عن الأضرار التي قد تلحق به جراء هذه الزيارة.

Exit mobile version