رامي سلايمة…سوري يسجل براءة اختراع في عمر 24 عاما بالسويد

نجح الشاب “رامي سلايمة” (24 عاماً) في تسجيل براءة اختراع باسمه بعد ابتكاراه جهازاً يساعد المسنين في حياتهم اليومية.
“رامي” فلسطيني سوري جاء إلى السويد العام 2015، وبدأ الفتى ذو الـ17 سنة حينها دراسته ملتحقاً بالصف التاسع في فصل كان هو فيه الأجنبي الوحيد.
وبعد فترة انتقلت عائلة “رامي” الى مدينة هيلسنبوري جنوب البلاد، هناك التحق بمدارس تعليم البالغين التي قضى فيها سنة تقريباً قبل أن يبدأ العمل مع أبيه في مجال الحلويات.
يقول “رامي”: “تركت مقاعد الدراسة لأنني لم أشعر أنني أتطور لغوياً في فصل كله من الأجانب. بدأت أولاً العمل مع أبي في مجال الحلويات لكني تركت عمل والدي لأني لم أجد نفسي في هذا المجال. بحثت عن عمل صيفي و كان أمامي خياران، المستودعات أو تمريض المسنين فاخترت الاخير”.
خلال فترة عمله كمساعد ممرض درس “رامي” المهنة وحصل على شهادة فيها، وبينما كان يعمل في منزل أحد المسنين خطرت على باله فكرة، لم يعلم وقتها أنها ستحوله من موظف عادي إلى مخترع.
يشرح “رامي” دوافع فكرته: “كنت في منزل أحد كبار السن ولاحظت كيف أنه يستطيع أن يذهب الى المرحاض بنفسه بمساعدة بعض الأدوات لكن لاحظت أيضاً صعوبة عودته. أحيانا يمضي الشخص وقتاً طويلاً في المرحاض واحيانا يعلق هناك ويحتاج الى طلب المساعدة، هنا شعرت أنه لا بد من ابتكار شيء يساعد المسنين”.
غالبا ما تكون مقاعد المراحيض منخفضة ويصعب على المرضى وكبار السن الوقوف مجدداً بعد قضاء حاجتهم، لذلك عرض رامي فكرة كرسي مرحاض معدني بمقابض قابلة للرفع، الكرسي يعمل كهربائياً بالشحن ومن شأنه تسهيل عملية النهوض.
وبعد حديثه مع رئيسه في العمل حصل “رامي” على دعمٍ لم يتوقع حجمه، كان تحول الفكرة إلى شيء واقعي ملموس يحتاج للتمويل، لهذا كان على “رامي: تقديم فكرته للجنة مكونة من 14 شخصاً مختصين في مجال الابتكار، نجح “رامي” في اقناع اللجنة التي قابلت عرضه بكثير من التصفيق وأصبح واحداً من اثنين تم قبول ابتكارهم من مدينة هيلسينبوري للعام 2022.
فكرة رامي ولدت في شهر فبراير من العام الحالي وقدّم “رامي” فكرته إلى لجنة الحكم في منتصف العام تقريباً.
رغم الموافقة السريعة التي حصل عليها اضطر للانتظار الى شهر سبتمبر ليبدأ العمل الفعلي على اختراعه حينها أخذ أجازة من غير مرتب من عمله للتركيز على تنفيذ الاختراع.

ويذكر أن المخترع الشاب يحصل على دخل من المؤسسات الابتكارية التي تدعم مشروعه فترة إجازته من عمله، على أمل أن يرى ابتكاره النور قريبا.

Exit mobile version