إدانة أوروبية بعد إعدام المعارض السويدي الإيراني حبيب شعب

أخبار القارة الأوروبية_ إيران

دان الاتحاد الأوروبي إعدام طهران المعارض السويدي الإيراني “حبيب شعب” الملقّب بـ “حبيب أسيود”، بعد إدانته بقيادة جماعة عربية انفصالية متهمة بـ “الفساد في الأرض” وشن هجمات منها هجوم على عرض عسكري.

من جانبه ندد وزير الخارجية السويدي “توبياس بيلستروم” بإعدام “حبيب شعب” عقب إعلان القضاء الإيراني تنفيذ الحكم الصادر بحقه بتهمة “الإرهاب”.

وكتب “بيلستروم” الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي على تويتر “عقوبة الإعدام هي عقوبة لاإنسانية نهائية، والسويد مع بقية دول الاتحاد الأوروبي، تدين تطبيقها في كل الظروف”.

والتلفزيون الرسمي الإيراني قد أفاد بأن إيران أعدمت اليوم السبت (6 مايو/ أيار 2023) معارضاً إيرانياً يحمل الجنسية السويدية بعد إدانته بقيادة جماعة عربية انفصالية متهمة بشن هجمات منها هجوم على عرض عسكري في 2018 أودى بحياة 25 شخصاً.

وذكر موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائيّة أنّ “حُكم الإعدام بحقّ “حبيب شعب” الملقّب “حبيب أسيود”، زعيم جماعة حركة النضال الإرهابيّة، قد نُفّذ صباح اليوم السبت”، وفق ما أفاد مصدر قضائي.

وكانت محكمة إيرانية قد حكمت على “حبيب فرج الله” بالإعدام بتهمة “الفساد في الأرض” وهي جريمة يعاقب عليها بالإعدام بموجب التطبيق ما يسميه النظام الإيراني شريعة إسلامية .

وكانت عدة منظمات حقوقية دولية قد انتقدت الحكم وطالبت السلطات الإيرانية “بالتوقف فوراً عن أي خطط لإعدام المعارض السويدي الإيراني “حبيب شعب”، وإلغاء إدانته الجائرة وحكم الإعدام الذي أيدته المحكمة العليا”.

وفي عام 2022، بدأت إيران محاكمة حبيب فرج الله بتهمة قيادة حركة النضال العربي الانفصالية لتحرير الأحواز التي تسعى إلى إقامة دولة منفصلة في إقليم خورستان الغني بالنفط في جنوب غرب إيران، والتخطيط والتنفيذ “للعديد من التفجيرات والعمليات الإرهابية”.



 

وقالت إيران في 2020 إن قواتها الأمنية اعتقلت “حبيب فرج الله” في تركيا المجاورة واقتادته إلى طهران دون ذكر أي تفاصيل عن اعتقاله.

وفُقد “شعب” – الذي كان مقيماً في السويد، في تشرين الأول/ أكتوبر 2020 – بعدما توجه إلى اسطنبول، قبل أن يظهر بعد نحو شهر محتجزاً في إيران، وفق شريط بثه التلفزيون الرسمي في حينه.

ألمانيا تنتقد حكم الإعدام ضد مواطن يحمل جنسيتها في إيران

وسعت السويد لتقديم مساعدة قنصلية للرجل “الخمسيني”  دون جدوى نظراً إلى عدم اعتراف إيران بالجنسية المزدوجة.

وعلفت السويد حينها بأن: “حكم الإعدام عقوبة غير إنسانية لا يمكن تداركها والسويد مع بقية دول الاتحاد الأوروبي تدينها في كل الظروف”، بحسب وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم.

وأبدت السويد قلقها إزاء القضية وتوترت علاقاتها مع إيران بسبب حكم بالسجن المؤبد أصدرته محكمة سويدية على مسؤول إيراني سابق لضلوعه في إعدام جماعي لسجناء سياسيين في عام 1988 في إيران.

Exit mobile version