مقاتلون من ميليشيا “درع القلمون” المدعومة من روسيا يصلون إلى ألمانيا

أخبار القارة الأوروبية – خاص
ارتفعت أعداد المهاجرين من منطقة القلمون السورية الواقعة في ريف دمشق في الفترة الأخيرة، ولا سيما بعد أن أصدر النظام السوري أمراً إدارياً يقضي بإنهاء الاستدعاء والاحتفاظ للضباط وطلاب الضباط الاحتياطيين المدعوين الملتحقين وصف الضباط والأفراد الاحتياطيين (المحتفظ بهم والمدعوين الملتحقين).
وكشفت منظمة سورية تعمل على توثيق جرائم الحرب لموقع “أخبار القارة الأوروبية” أن “غالب العناصر التي تخرج من منطقة القلمون هم من عناصر ميليشيا (درع القلمون)، مشيرة إلى أن “تهرب الكوادر العاملة في درع القلمون يعود إلى الخلافات القائمة بين أجهزة المخابرات التابعة للنظام لوضع اليد على تجارة المخدرات والتهريب بين لبنان وسوريا”.
المنظمة السورية التي تتخذ من برلين مقراً لها أكدت لـ”أخبار القارة الأوروبية”، أن “عددا من المقاتلين وصلوا إلى اوروبا، ودفعت المخابرات العسكرية ببعضهم الى الخارج كي يكونوا جواسيس تابعين للنظام السوري وقد نجحت في ارسال البعض منهم الى ليبيا ليعملوا في مجال التهريب والتجسس على كوادر من المعارضة”.
إلى جانب ذلك، كشف صحيفة أورينت السورية عن معلومات حول وصول أحد أبرز قادة ميليشيات أسد إلى أوروبا”، مؤكدة أن “المدعو محمود دياب المقلب بـ “أبو عزام” قائد ميليشيا “درع القلمون” في بلدة حفير الفوقا، وصل إلى ألمانيا ليلتقي مع أبنائه الخمسة هناك بعد مسيرة حافلة بالإجرام والانتهاكات التي نفّذها بحق أهالي منطقة القلمون والسوريين بشكل عام”.
تدريب روسي..
وذكرت أورينت نت، أن “دياب” خرج (فارّاً) من بلدة حفير الفوقا، عقب استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين أواخر شهر أيار/ مايو الماضي، وأُصيب حينها بجروح إلا أنه نجا، ليفرّ بعدها نحو ليبيا ومنها إلى أوروبا، مضيفة أن المدعو دياب، انضمّ لميليشيا الدفاع الوطني وقاد مركز بلدته التابع للميليشيا قبل تشكيل ميليشيا درع القلمون.
يذكر أنه في شهر أيار من العام 2016، قرر النظام السوري وبالاتفاق مع روسيا دعم مجموعات الميليشيات المشكّلة من أبناء القلمون لمواجهة تنظيم داعش، وقد تم الاتفاق على تشكيل قوات “درع القلمون” بتمويل من وزارة دفاع أسد وبتدريب روسي، على أن يخدم أبناء القلمون ممن انضموا للميليشيا في مناطقهم مع تلقي كل فرد منهم رواتب شهرية قُدرت بـ 200 دولار أمريكي”.


وشاركت ميليشيا “درع القلمون” في اقتحام كل من الغوطة الشرقية ودرعا وحمص ودير الزور وهجّرت أهلها وارتكبت الكثير من المجازر، حيث كان لدى دياب وحده نحو 600 عنصر انضموا الى مركزه في حفير الفوقا، وكان يقودهم بنفسه في اقتحام المناطق وتهجير أهلها فضلاً عن الاعتقالات وغيرها.
جرائم حرب..
وينحدر معظم مقاتلي ميليشيا “درع القلمون” من منطقة القلمون في ريف دمشق، التي تم دمجها بقوات الفرقة الثالثة مدرعات، والتي تعتبر أبرز القوى العسكرية التي تنتشر في القطاع الأوسط في سوريا وتحديداً ريف دمشق الى حدود حمص الشمالية والشرقية، وتم تعيين المقدم “فراس جزعة “على رأس القوات.
كما تضم الميليشيا عدد كبير من العناصر التي ادارت روسيا عملية مصالحتهم مع النظام السوري في مناطق ريف دمشق من منطقة المعضمية وصولاً الى منطقة برزة والتل وصولاً الى القلمون الشرقي والغربي، وشكلت منهم وحدات قتالية رديفة للجيش السوري تحت قيادة الفرقة الثالثة.

ألمانيا: أمر بحبس سوري متهم بارتكاب جرائم حرب لحساب نظام الأسد

واستطاعت روسيا مع النظام السوري من تشكيل هذه القوة العسكرية بشكل سريع للغاية وخلال فترة لا تتجاوز شهرين، لكن وبعد تاسيسها بفترة وجيزة بدأت التخلص من قيادات فيها لا تثق بهم بما يكفي، وتحديدا القادة الذين كانوا جزء من القوات العسكرية السورية التابعة للمعارضة.
كما ان هذه الكوادر كانت مهمة جداً للنظام كونها كانت كوادر مناطقية يعتمد عليها النظام من اجل التوزع في مناطق محددة، فأبناء منطقة التل على سبيل المثال قاموا بانشاء مركز خاص بهم في التل وابناء المعضمية ايضاً وباقي المناطق جميعهم تمركزوا في مناطقهم الاصلية لكن للعمل مع النظام، وفي العمليات العسكرية كانت مجموعات منهم تلتحق بقوات يذكر أن ميليشيا درع القلمون افتتحت 18 مركزاً توزعت على كل من (دير عطية – النبك – البريج – بدّا – الجبة – صيدنايا ومعرة صيدنايا – معربا – التواني – المعضمية – عين منين – تلفيتا – حفير الفوقا – حفير التحتا – التل – عين التينة – رنكوس).
يذكر أن قائد ميليشيا “درع القلمون” المقدم “فراس جزعة” أدرج ضمن لائحة الأسماء وشخصيات النظام العسكريين والداعمين الماليين وقادة الشبيحة، الذين ارتكبوا جرائم حرب بحق المدنيين السوريين.

Exit mobile version