النمسا توقف العمل بـ “الخريطة الوطنية للإسلام” المثيرة للجدل

أخبار القارة الأوروبية – النمسا

أوقفت النمسا العمل بـ “الخريطة الإسلامية” الرقمية المثيرة للجدل، بسبب موجة انتقادات واسعة وجهتها دوائر مختلفة ضد السلطات.

وكانت وزيرة الاندماج “سوزان راب” أطلقت “الخريطة الوطنية للإسلام” التي تتضمن قائمة كافة أسماء ومواقع أكثر من 620 مسجدا وجمعية إسلامية ومسؤولين مسلمين.

وحسب وزيرة الاندماج، فإن الخريطة لا تهدف إلى “وضع المسلمين بشكل عام في موضع الشك”، وإن “الهدف كان محاربة الأيديولوجيات السياسية، وليس الدين”.

في السياق، وجهت جماعات إسلامية العديد من الانتقادات للحكومة النمساوية في أيار المنصرم، إثر إطلاق موقع إلكتروني أعده “مركز توثيق الإسلام السياسي”، يتضمن معلومات مفصلة عن المؤسسات الإسلامية. وأشرف على إعداد الخريطة الأكاديمي في جامعة فيينا “عدنان أصلان” وفريقه بطلب من “مركز توثيق الإسلام السياسي” المؤسس من قبل حكومة المستشار “سيباستيان كورتس”.

وفي بيان عبر موقع “www.islam-landkarte.at” الذي يحوي الخريطة، أعرب أصلان عن أسفه حيال الجدل السياسي الذي أثاره المشروع، وإساءة استخدام الخريطة من قبل بعض الجماعات اليمينية المتطرفة، معتبرا أن هدفه هو طرح دراسة تتناول جميع جوانب الكيانات الإسلامية المختلفة في البلاد، فيما لم يكشف عما إذا كانت الخريطة الرقمية المذكورة قد توقفت عن العمل بالكامل أو ستعمل بطريقة مختلفة، هذا ولم يصدر أي بيان من الحكومة على الفور في هذا الصدد.

يشار إلى أنه بعد انطلاق عمل الخريطة في 27 أيار الماضي، علقت جماعات يمينية متطرفة لافتات تحمل تصريحات معادية للإسلام على العديد من المساجد، فيما انتقد المستشار النمساوي “كورتس مرارا” ما يسميه “الإسلام السياسي”.

وبنهاية أيار الماضي، كشفت جماعة “المجتمع الديني الإسلامي في النمسا” أنها تعتزم رفع دعوى قضائية ضد حكومة كورتس لإطلاقها الخريطة المذكورة، محذرة من مغبة “وصم جميع المسلمين الذين يعيشون في النمسا بأنهم خطر محتمل على المجتمع والنظام القانوني الديمقراطي في البلاد”.

Exit mobile version