اليمين المتطرف الفرنسي يحشد أنصاره من أجل الانتخابات الرئاسية

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2017-02-10 15:36:50Z | | ë

 أخبار القارة الأوروبية – فرنسا

تعمل زعيمة حزب اليمين المتطرف الفرنسي “مارين لوبن” إلى إعادة تعبئة صفوف أنصارها اليوم السبت وغدا، وذلك بعد خسارتها في انتخابات المناطق ما حدّ من طموحها للوصول إلى رئاسة الجمهورية في أبريل/ نيسان 2021.

ولم يتمكن اليمين المتطرف بزعامة لوبان من الفوز بأي منطقة في الدورة الثانية من الانتخابات التي جرت نهاية الأسبوع الماضي، حيث كان يأمل في اجتذاب مناطق تكون له قاعدة انطلاق للانتخابات الرئاسية في 2022.

ومن المتوقع أن يقدم مؤتمر نهاية هذا الأسبوع الذي يعقد في بربينيان، أكبر مدينة يتولى عضو في التجمّع الوطني رئاستها، بعض التوضيحات التي طلبها مؤيدو الحزب.

واليوم أجرت لوبن محادثات مغلقة مع رئيس بلدية بربينيان لويس أليو.

وصرّح أليو لمحطة “سود راديو” الإذاعية :”علينا أن نتساءل لمَ لم يقترع ناخبون. هناك سياق عام. لكن جزءا من المسؤولية يقع على عاتقنا. علينا أن نحلل الأمور جيدا وأن نستجيب بطريقة فاعلة”.

ومن المفترض أيضا أن يحدد المؤتمر مرجعية التعامل مع الشؤون اليومية للحملة الانتخابية حين تكون لوبن منشغلة بحملتها الرئاسية، والمرشحان الأبرز أليو ونائبها جوردان باريدلا.

في هذا السياق، يتساءل الكثير ين عن سبب اقحام مرشحين من صفوف اليمين كرؤساء لقوائم انتخابات المناطق، بينما طرح آخرون مسألة الأداء الداخلي للحزب أو حتى “اهتراء” مارين لوبن التي ستشارك في ثالث انتخابات رئاسية لها ربيع العام المقبل.

وقال رومان لوبيز، رئيس بلدية موساك (جنوب غرب) لوكالة فرانس برس “إذا كان الأمر يتعلق بالجلوس والتصفيق بحرارة وإجراء سباق محموم عبر التغريدات، فمن الأفضل البقاء في المنزل”

وستطرح كذلك مسألة التموضع السياسي للحزب بعد انتكاسة الانتخابات.

ومنذ عدة سنوات يحاول الحزب اليميني الفرنسي وهو قوة سياسية صاعدة تتصدى له التشكيلات الأخرى، تقديم نفسه على انه حزب “مثل الآخرين” من أجل تجنب شيطنة تسمية اليمين المتطرف التي تبعد جزءا من الناخبين.

ويعارض هذا التوجه بعض الشخصيات، مثل رئيس الحزب السابق جان ماري لوبن الذي يعتقد أن حزب التجمع الوطني يتعين عليه استعادة “رجولته” و”إحياء” موضوعاته المفضلة – الهجرة وانعدام الأمن – أو النائب في البرلمان الأوروبي جيلبير كولارد الذي يعتبر أن “إزالة الشيطنة فخ”، حسب قوله.

Exit mobile version