أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا
بدأت محكمة في مدينة دريسدن شرقي ألمانيا اليوم الجمعة، محاكمة 6 أشخاص ممن يشتبه في ضلوعهم في عملية سرقة أكبر مجموعة أحجار كريمة محفوظة في متحف “القبة الخضراء” بالمدينة، تقدر قيمتها بنحو 113 مليون يورو نهاية 2019.
ووفقا للادعاء العام الذي قرأ لائحة الاتهام اليوم في بدء المحاكمة، فقد كان بحوزة المشتبه فيهم خلال عملية السطو على مجوهرات لأمراء سابقين، هي الأكبر من نوعها في أوروبا، مسدسان أحدهما كاتم للصوت.
و تضمنت لائحة الاتهام أيضا مدى دقة الاستعدادات التي قاموا بها، حيث قالت إنهم تجسسوا مراراً على مسرح الجريمة بدقة تامة، وقبل اقتحام الخزانة أزالوا أيضاً جزءاً من الشبكة الحديدية الحامية للخزانة ثم أعادوا تركيبها بمواد لاصقة.
وأشار الادعاء في لائحة الاتهام إلى أن المجموعة أردات بهذه الطريقة دخول المبنى بشكل أسرع في اليوم المحدد للسطو، وهو 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
يشار إلى أن الشرطة كادت أن تقبض على بعض المشتبه فيهم في وقت سابق، خلال قيامهم بإحدى عمليات الاستطلاع، حيث لاحظت الشرطة قيامهم بمناورة انعطاف غير قانونية في أحد شوارع مدينة دريسدن ليلاً، لكن عندما أراد الضابط فحص السيارة التي كانوا فيها فر المشتبه فيهم بسرعة 120 كم/ ساعة.
وحاليا تنظر المحكمة الإقليمية في دريسدن قضية ستة رجال تتراوح أعمارهم بين 22 و28 عاماً، وجهت المحكمة إليهم تهم السرقة الجسيمة التي رُتِّب لها بطريقة العصابات، وإضرام حريق بطريق العمد، والحرق العمد المبالغ فيه.
اقرأ أيضا: مفاجأة روسية ترفع أسعار العملات الرقمية
كما وجّه لهم الادعاء العام اتهاماً بالمسؤولية عن عملية السطو على مقتنيات متحف خزينة مجوهرات دريسدن الأثرية.
يذكر أن المجموعة تتهم بسرعة 21 قطعة من المجوهرات و4300 ماسة وماسة متميزة بقيمة إجمالية تتجاوز 113 مليون يورو.
وأضرم المتهمون النار أولاً قبل الاقتحام لقطع التيار الكهربائي عن أنوار الشارع خارج المتحف، وأشعلوا النيران أيضاً في سيارة في مرأب مجاور قبل الفرار إلى برلين.
ورغم عمليات البحث والتفتيش إلا أنها لم تجلب لغاية الآن المجوهرات المسروقة. وكان الادعاء قد ذكر في سبتمبر/ أيلول الماضي أن المشتبه بهم، وجميعهم قيد الاحتجاز، لم يردوا على الاتهامات الموجهة إليهم.