أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا
قام المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا بإقصاء عدد من المنظمات من صفوفه وتجريد قيادي بارز من كل مناصبه داخل المجلس.
المجلس تخلص مساء أمس الأحد من المركز الإسلامي في ميونخ واتحاد الطلبة التابع، كما قام بتجريد “إبراهيم الزيات” المعروف من كافة مناصبه داخل الاتحاد، وهي جهات يعتبرها البعض محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين.
وجاءت هذه القرارات في أعقاب الانتخابات التي عقدها المجلس، فيما أشارت مصادر إعلامية إلى وجود توجهات جديدة لدى المجلس تقضي بإقصاء “الواجهات الشرعية لجماعة الإخوان” بداعي أنها يتم استخدامها كأدوات للعمل لصالح الجماعة.
وفي يناير الماضي، كان المجلس قد وافق على إسقاط عضوية جمعية “التجمع الإسلامي الألماني”، التي تصنفها السلطات الأمنية بأنها تابعة للإخوان المسلمين أيضاً.
اقرأ أيضا: دراسة تُظهر ارتفاع نسبة المسلمين في ألمانيا
ويعتقد أن تاريخ تغلغل جماعة الإخوان في ألمانيا يعود إلى حقبة الخمسينيات حيث بدأت العملية على يد “سعيد رمضان” قيادي الجماعة الذي تولى تجميع الدارسين والمبعوثين المصريين والعرب المسلمين في ألمانيا وتحديدا في مدينة ميونيخ منذ العام 1959.
كما أقام رمضان عدة مساجد ومراكز مثلت قاعدة العمليات الأساسية لتنظيم الإخوان في أوروبا كلها، فيما قام “عصام العطار”، مراقب تنظيم الإخوان في سوريا، بتأسيس عدة مساجد ومراكز إسلامية في مدينة اخن الألمانية.
ونتيجة التنسيق بين السوريين “عصام العطار” و”غالب همت” في اخن، والمصريين “يوسف ندا” و”إبراهيم منير” و”إبراهيم الزيات” في ميونيخ، نشأت أكبر شبكة تابعة للجماعة في أوروبا.
ووصفت السلطات الألمانية “إبراهيم الزيات” بأنه المسؤول الأول للتنظيم الدولي للإخوان في ألمانيا، والمسؤول عن التمويل للأنشطة المتعددة وجمع الثروات للتنظيم، وأطلقت عليه لقب “وزير مالية الإخوان”.