محجبة من أصول مهاجرة تشارك في مسابقة أفضل طباخ في السويد

أخبار القارة الأوروبية_ السويد

يقام في السويد  برنامج “أفضل طباخ في السويد” من أشهر وأضخم البرامج التلفزيونية السويدية والذي يشارك فيه مجموعة من الطباخيين للمنافسة على لقب أفضل طباخ في السويد.

“مريم الحمادي” شابة سويدية من أصول عراقية قبلت التحدي وشاركت في المسابقة الشهيرة.

“مريم” جاءت للسويد وهي تبلغ من العمر 6 سنوات، وتعمل اليوم كمترجمة لغة سويدية، وهي أم وحيدة لطفلين 12 و 13 سنة.

قلق في السويد من حملة الانتقادات ضد انتهاكات السوسيال

تشارك “مريم” في الموسم 13 من برنامج Sveriges mästerkock والذي سيبدأ عرضه في 11 يناير 2023 على تلفزيون TV4، وذلك لأنها تهوى الطبخ، كما أنها تملك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تقوم من خلالها بمشاركة طبخاتها وتقدم الوصفات لمتابعيها.

تعتبر “مريم الحمادي” أول شابة محجبة من أصول مهاجرة تشارك في مسابقة Sveriges mästerkock وتأمل في أن تحقق مراكز متقدمة في المسابقة.

في حوار لــ”مريم” مع الكومبس قالت عن مشاركتها في المسابقة “أولادي شجعوني على المشاركة في المسابقة، كنا دائماً نتابع البرنامج سوياً، وكان أولادي يقولون لي عن ظهور طبخات المشاركين: ماما أنت تعرفين كيف تصنع هذه الطبخات، فلماذا لا تشاركي في البرنامج”.

عندما ترى كيف أطفالك الصغار يشجعون أمهم بكلمات بسيطة، فلا بد أن احاول على الأقل، وهذا ما فعلته.

وأضافت “أنا أحب الطبخ منذ البداية، وأمي أيضاً طباخة، والعائلة عموماً تحب إعداد الطعام والطبخ، وتتابع وهي تبتسم: يمكن أن نقول أن حب الطبخ موجود في جينات العائلة.



في السنوات السابقة لم تكن الظروف ملائمة للتركيز على الطبخ، وذلك بسبب انفصالي وتركيزي على رعاية أطفالي وتأمين ما يحتاجون، ولكن الأمور استقرت الآن وتمكنت من التفكير بنفسي قليلاً”.

وتريد “مريم” المنافسة في المسابقة بحجابها لتثبت للجميع أن الحجاب ليس بعائق بوجه تحقيق الأحلام، حتى في بلد أوروبي كالسويد.

وعلقت “مريم”: “أريد أن أثبت أنه من الطبيعي أن تكون المرأة محجبة وقادرة على تحقيق أحلامها، وقادرة على التواجد في برنامج تلفزيوني دون أن يعيقها حجابها أو يقلل من الأداء، جميعنا قادرون على المحافظة على عاداتنا وتقاليدنا الدينية وأن نستحق فرص المنافسة في المجتمع عبر ما نقدمه”.

وعن فرصها للربح في المسابقة قالت “مريم” “الأمل بالربح موجود، رغم التخوف من أنها قناة سويدية تعرض برنامجاً سويدياً، فكيف سيكون لفتاة شرقية، تملك فقط الموهبة والطموح نصيب في الربح، أمام طباخين مشهورين، ولكني أعلم الآن أني تجاوزت المرحلة الأولى، وأتمنى تحقيق اللقب”. وتعتقد أن فرصها مرتفعة بالربح.

وتابعت “مريم”: “لدي الرغبة في العمل بمجال الطبخ، ولكن بطريقة مختلفة، من خلال إعداد صناديق الوجبات الشرقية سريعة الإعداد، والتي عادة ما تباع في محلات البقالة حيث يقوم الشخص بتسخين الوجبة فقط”. وأضافت “الجالية العربية كبيرة في السويد، والسويديون أيضاً يحبون الأطعمة العربية، فلما لا يكون هناك وجبات سريعة التحضير بنكهة شرقية مميزة؟”.

وعن مستقبل عملها الحالي في الترجمة، لا تريد مريم التخلي عن هذه الوظيفة، وقالت: “عملي بالترجمة ليس مجرد عمل عادي، بل أصبح متعةً بالنسبة لي، حيث أقوم بمساعدة الناس، ومن ناحية أخرى التنوع في العمل والتواجد في أماكن عدة للترجمة كالمحكمة أو المشفى أو الطبيب النفسي أو الشرطة أو غيرها، يضفي متعةً على العمل أيضاً وكأنني كل يوم أشاهد أحداث إنسانية جديدة واستمتع لأنني أساعد الناس”.

Exit mobile version