أنقرة تعرقل انضمام السويد لحلف الناتو وسط استياء بين أعضائه

أخبار القارة الأوروبية_بروكسل

عبر عدد من وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال اجتماعهم، الثلاثاء (28 نوفمبر/تشرين الثاني) في بروكسل، عن غضبهم إزاء تركيا التي  تتأخر في المصادقة على انضمام السويد  إلى حلف الأطلسي رغم أشهر من المفاوضات.

ووجهت وزيرة الخارجية الألمانية “أنالينا بيربوك” انتقادا صريحا لتركيا، وقالت ردا على سؤال حول عدم تصديق تركيا حتى الآن على ما يعرف بـ “بروتوكول الانضمام”، إن عضوية السويد في الحلف “تأخرت أكثر من اللازم”.

الوزيرة الألمانية شددت على ضرورة حدوث هذه الخطوة، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بتعزيز  الناتو كحلف أمني في ضوء  الحرب الروسية على أوكرانيا .

وأجرى وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” محادثات مع نظيره التركي “هاكان فيدان” على هامش الاجتماع، وأكد مجددا أن على أنقرة المصادقة على انضمام السويد “في أسرع وقت ممكن”. وكان بلينكن وفيدان قد عقدا محادثات مطولة خلال زيارة قام بها بلينكن في الآونة الأخيرة إلى العاصمة التركية، فيما تتهم واشنطن ودول حليفة أخرى  تركيا بالمماطلة.

من جانبها قالت وزيرة الخارجية الفرنسية “كاثرين كولونا” إن مصداقية الناتو على المحك في ظل إرجاء تركيا والمجر للتصديق على انضمام السويد، وقالت ” نتوقع أن تصدق تركيا والمجر على انضمام السويد بدون تأخير”.

وقالت وزيرة الخارجية الفنلندية “إلينا فالتونين”: “نحن نشعر بخيبة الأمل لعدم انضمام السويد للحلف حتى اليوم”، مضيفة أن فنلندا تأمل” أن يحدث ذلك قريبا جدا”.



 

وقد التقى وزير الخارجية السويدي “توبياس بيلستروم” بنظيره التركي “هاكان فيدان” بصورة منفردة في بروكسل اليوم. وقال بيلستروم إنه بلا شك كان سيرحب بمشاركة السويد في اجتماع وزراء خارجية الناتو بصفتها عضوا كامل العضوية في الناتو.

من جانبه قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ لدى وصوله لمقر الاجتماع الذي يستمر يومين في بروكسل “كنت أتمنى أن يتم الانضمام الكامل للسويد للحلف خلال هذا الاجتماع. هذا لم يحدث”.

وكانت السويد وفنلندا قد قررتا التقدم بطلب للانضمام للناتو بعد فترة طويلة من عدم الانحياز العسكري، وذلك كرد فعل على الحرب الروسية في أوكرانيا .

المستشار الألماني: نعمل على منع اندلاع حرب بين الناتو وروسيا

وأعرب الرئيس التركي “رجب طيب  أردوغان” في تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن استعداده لإنهاء معارضته ، ولكن البرلمان في أنقرة لم يصدق بعد على انضمام ستوكهولم.

وعلى الرغم من انضمام هلسنكي رسميا للحلف في نيسان/أبريل الماضي، مازالت تنتظر ستوكهولم أن تصبح عضوا رسميا، على الرغم من حديثها عن الإيفاء بمطالب أنقرة، وبالإضافة لذلك، يتعين على المجر أيضا أن توافق رسميا على انضمام السويد للحلف.

 

Exit mobile version